كلمة للملك فيصل آل سعود وهو يدعو إلى الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين

الخطاب الشهير لجلالة الملك فيصل في مدينة الرياض

الملك فيصل رحمه الله

الملك فيصل رحمه الله عندما استخدم سلاح قطع النفط

هل قرأت في القرآن إنما المؤمنون إخوة

هل قرأت في القرآن إنما المؤمنون إخوة
؟؟؟!!!!

أريد حليب ...!!!

أريد حليب ...!!!
ما أكذب من يتحدثون عن تسامح اليهود والنصارى وإنسانيتهم ..!!

هذه الشجاعة ....!!!

هذه الشجاعة ....!!!
سيخرج جيل جديد ... لم يصب بالتخنث الإعلامي

الطفل الفلسطيني المظلوم المجروح باالسلاح الأمريكي يقول : راح نكبر ونشيلك من ارضك يا اميركا

terrorism israelian طفل يحرج كل المسلمين حكايات من غزة / غزة تحت النار

طفلة فلسطينية تفقد عائلتها وتجسد صمود أهل غزة

فلسطين قبل 1917 دولة إسلامية لا وجود فيها لدولة اليهود

فلسطين قبل 1917 دولة إسلامية لا وجود فيها لدولة اليهود


هكذا يربي اليهود أطفالهم

هكذا يربي اليهود أطفالهم

فلسطين قبل 1917 دولة إسلامية لا وجود فيها لدولة اليهود

فلسطين قبل 1917 دولة إسلامية لا وجود فيها لدولة اليهود

في 1947 م أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين إلى دولتين

في 1947 م أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين إلى دولتين

في حرب 1967 م احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين

في حرب 1967 م احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين

شجاعة الطفل الفلسطيني

لمواجهة الحرب المصرية الأمريكية الإسرائيلية على الأنفاق

لمواجهة الحرب المصرية الأمريكية الإسرائيلية على الأنفاق
حماس تحفر أنفاق بعمق 60 مترا

في حرب 1967 م احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين

في حرب 1967 م احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين

أنا الطفل الفلسطيني

السبت، 10 يناير 2009

أقوال ثلاثة من الأئمة السلفيين لحديث من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق رواه مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد
فهذه ورقة فيها أقوال ثلاثة من الأئمة السلفيين
لحديث
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق
والحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه وأبوداود والنسائي عن أبي هريرة
((@))
وهذه بعض أقواله الأئمة
:
# قال ابن تيمية الاعراض عن الجهاد فإنه من خصال المنافقين
# قال ابن تيمية الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان وكان عدمه دليلا على إنتفاء حقيقة الايمان
# قال ابن تيمية من لم يكن فيه داع إلي الجهاد فلم يأت بالمحبة الواجبة قطعا كان فيه نفاق
# قال ابن تيمية قد يجتمع فى الإنسان إيمان ونفاق وبعض شعب الإيمان وشعبة من شعب الكفر
# قال ابن تيمية وهو يتحدث عن المؤمنين : فعليهم كلهم اعتقاد وجوبه والعزم على فعله اذا تعين
# قال الحافظ ابن كثير في قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم : إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين أن يكفوا شر الأعداء عن حوزة الإسلام
# قال ابن القيم اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة
# قال ابن القيم هذا العقد والوعد قد أودعه أفضل كتبه المنزلة من السماء وهي التوارة والإنجيل والقرآن
# قال ابن القيم فما للجبان المعرض المفلس وسوم هذه السلعة !!!
# قال ابن القيم ما هزلت فيستامها المفلسون ولا كسدت فيبيعها بالنسيئة المعسرون
# قال ابن القيم فلم يرض ربها لها بثمن دون بذل النفوس
# قال ابن القيم فلما رأى التجار عظمة المشتري وقدر الثمن وجلالة قدر من جرى عقد التبايع على يديه ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد عرفوا أن للسلعة قدرا وشأنا ليس لغيرها من السلع
# قال ابن القيم فرأوا من الخسران البين والغبن الفاحش أن يبيعوها بثمن بخس دراهم معدودة تذهب لذتها وشهوتها وتبقى تبعتها وحسرتها
# قال ابن القيم فدارت السلعة بينهم ووقعت في يد أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
# قال ابن القيم فسبحان من عظم جوده وكرمه أن يحيط به علم الخلائق
# قال ابن القيم فقد أعطى السلعة وأعطى الثمن
# قال ابن القيم لا تقبل العدالة إلا بتزكية : يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم فتأخر أكثر المدعين للمحبة وقام المجاهدون
# وقال ابن القيم
وقُلْ لِمُنادي حُبِّهم ورضاهم ... إذا ما دعا لبيك ألفا كواملا
ولا تنظر الأطلالَ من دونهم فإنْ ... نظرتَ إلى الأطلال عُدْنَ حوائلا
ولا تنتظر بالسير رفقة قاعد ... وَدَعْه فإن الشوق يكفيك حاملا
وقل ساعدي يانفس بالصبرساعة ... فعند اللقا ذا الكد يصبح زائلا
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ... ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا
وحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى بها كنت نازلا
وقبل أن أنقل كلام العلماء
أبشر بهذه البشرى
لمن حدث نفسه بالغزو وتمنى الغزو في سبيل الله
فقد روى البخاري في صحيحه(4423) عن أنس رضي الله عنه:
" أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة،
فقال : " إنّ بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم،
قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة؛حبسهم العذر"، ورواه مسلم في صحيحه (1911) عن جابر رضي الله عنه،

[[1]]
قال شيخ الإسلام رحمه الله
:
"
من لم يكن فيه داع إلي الجهاد فلم يأت بالمحبة الواجبة قطعا
كان فيه نفاق
كما قال تعالي
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله
أولئك هم الصادقون
و
في صحيح مسلم
عن أبي هريرة عن النبي أنه
قال
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات علي شعبة من نفاق
و
كذلك جمع بينهما
في قوله تعالي
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام
كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله
لا يستوون عند الله
والله لا يهدي القوم الظالمين
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله
وأولئك هم الفائزون
يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا
إن الله عنده أجر عظيم
فقرنه بالمحبة في الآيتين من
قوله
قل إن كان أباؤكم وابناؤكم وإخوانكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها
أحب إليكم
من الله ورسوله وجهاد في سبيله
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
وفي قوله تعالي
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
فأخبر أن القوم الذين يحبهم الله ورسوله
هم
أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
كما قال تعالي في الآية الأخرى
أشداء علي الكفار رحماء بينهم
فوصفهم بالذلة والرحمة لأوليائه إخوانهم والعزة والشدة علي أعدائه أعدائهم
وأنهم يجاهدون في سبيل الله
و
الجهاد من الجهْد وهو الطاقة وهو أعظم من الجهَد الذي هو المشقة (1)
فإن الضم أقوي من الفتح وكلما كانت الحروف أو الحركات أقوي كان المعني أقوي
ولهذا كان الجرح أقوي من الجرح
فإن الجُرْح هو المجروح نفسه وهو غير الجَرْح مصدر وهو فعل
وكذلك الكُرْه والمكروه والمكره
كما قال تعالي
كتب عليكم القتال وهو كره لكم
وقال تعالي
ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها
فالجهد نهاية الطاقة والقدرة قال تعالي والذين لا يجدون إلا جهدهم
وفي الحديث
أفضل الصدقة جهد من مقل يسره إلي فقير
ولهذا قال النبي
الجهاد سنام العمل
فإنه أعلي الإرادات في نهاية القدرة وهذا هو أعلي ما يكون من الإيمان
كالسنام الذي هو أعلي ما في البعير
وقد يكون بمشقة وقد لا يكون
وأما الجهد فهو المشقة وإن لم يكن تمام القدرة
فالجهاد في سبيل الله تعالي من الجُهد
وهي المغالبة في سبيل الله بكمال القدرة والطاقة
فيتضمن شيئين
أحدهما
استفراغ الوسع والطاقة
والثاني
أن يكون ذلك في تحصيل محبوبات الله ودفع مكروهاته
"
المصدر قاعدة في المحبة م 1 ص 93

(1) قال في مختار الصحاح
[ جهد] ج ه د : الجُّهْدُ بفتح الجيم وضمها الطاقة
وقُرئ بهما قوله تعالى { والذين لا يجدون إلا جهدهم }

والجهد بالفتح المشقة

يقال جَهَدَ دابته و أجْهَدَهَا إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها

و جَهَدَ الرجل في كذا أي جدَّ فيه وبالغ

وبابهما قطع

و جُهِدَ الرجل على ما لم يسم فاعله فهو مَجْهودٌ من المشقة

و جاهَدَ في سبيل الله مُجَاهَدَةً و جِهَادً

و الاجْتِهادُ و التَّجَاهُدُ بذل الوسع و المَجْهودِ

اهـ

[[2]]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد يجتمع فى الإنسان إيمان ونفاق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
:
"
قد يجتمع فى الإنسان إيمان ونفاق وبعض شعب الإيمان وشعبة من شعب الكفر
كما فى الصحيحين عن النبى صلي الله عليه وسلم أنه
قال
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن
كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب
وإذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر
و
في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم
أنه
قال
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
"
[[3]]
قال شيخ الإسلام رحمه الله
:
"
والجهاد وان كان فرضا على الكفاية فجميع المؤمنين يخاطبون به ابتداء
فعليهم كلهم اعتقاد وجوبه والعزم على فعله اذا تعين
ولهذا قال النبى من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة نفاق رواه مسلم
فأخبر أنه من لم يهم به كان على شعبة نفاق
وايضا فالجهاد جنس تحته انواع متعددة ولابد ان يجب على المؤمن نوع من انواعه
"
م 7 ص 16
[[4]]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية الاعراض عن الجهاد فإنه من خصال المنافقين
عن عبد الله بن عمرو
عن النبى قال
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا
ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها
إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر
و
من هذا الباب
الاعراض عن الجهاد
فإنه من خصال المنافقين
قال النبى صلى الله عليه وسلم
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق
رواه مسلم
وقد أنزل الله سورة براءة التى تسمى الفاضحة
لأنها فضحت المنافقين
أخرجاه فى الصحيحين
عن ابن عباس
قال
هى الفاضحة ما زالت تنزل ومنهم ومنهم حتى ظنوا ان لا يبقى احد الا ذكر فيها
مجموع الفتاوى
م 28 ص 436
[[5]]
قال ابن تيمية من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
و تحقيق ذلك
في
قوله تعالى
قل إن كان آباؤكم وابناؤكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم
الاية
قال شيخ الإسلام حمه الله
:
في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه
قال
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
و
تحقيق ذلك في قوله تعالى
قل ان كان آباؤكم وابناؤكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم
وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها
أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا الاية
سورة التوبة 24
وقد ذكر الله في سورة براءة وغيره من صفة المنافقين ما فيه عبرة لهؤلاء
ووصف المؤمنين والمؤمنات
بقوله
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله
أولئك سيرحمهم الله
"
اهـ
سورة التوبة 71
من كتاب الاستقامة م 2 ص 36
[[6]]
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان وكان عدمه دليلا على إنتفاء حقيقة الايمان
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
قال ابن تيمية رحمه الله
الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان وكان عدمه دليلا على إنتفاء حقيقة الايمان
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
:
"
الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان
وكان عدمه دليلا على إنتفاء حقيقة الايمان
بل
قد ثبت فى الصحيح
عنه
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو
مات على شعبة نفاق
وفى الحديث
دلالة على أنه يكون فيه بعض شعب النفاق
مع ما معه من الإيمان
و
منه

قوله تعالى
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أولئك هم الصادقون
"
مجموع الفتاوى م 7 ص 556
[[7]]
قال الحافظ عماد الدين ابن كثير رحمه الله في تفسيره

:
"
كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (216(
:
"
هذا إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين أن يكفوا شر الأعداء عن حوزة الإسلام

وقال الزهري : الجهاد واجب على كل أحد غزا أو قعد

فالقاعد عليه إذا استعين أن يعين وإذا استغيث أن يغيث وإذا استنفر أن ينفر

وإن لم يحتج إليه قعد

( قلت ) ولهذا ثبت في الصحيح [ من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية ]
وقال عليه السلام يوم الفتح : [ لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ]
وقوله { وهو كره لكم } أي شديد عليكم ومشقة وهو كذلك
فإنه إما أن يقتل أو يجرح مع مشقة السفر ومجالدة الأعداء
ثم قال تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
أي
لأن القتال يعقبه النصر والظفر على الأعداء والاستيلاء على بلادهم وأموالهم وذراريهم وأولادهم
{ وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم }
وهذا عام في الأمور كلها قد يحب المرء شيئا وليس له فيه خيرة ولا مصلحة
ومن ذلك القعود عن القتال قد يعقبه استيلاء العدو على البلاد والحكم
ثم قال تعالى : { والله يعلم وأنتم لا تعلمون }
أي
هو أعلم بعواقب الأمور منكم وأخبر بما فيه صلاحكم في دنياكم وأخراكم فاستجيبوا له وانقادوا لأمره لعلكم ترشدون
"
[[8]]

قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله
:
"
فصل
ثم
فرض عليهم القتال بعد ذلك لمن قاتلهم دون من لم يقاتلهم

فقال : { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم } ( البقرة : 195 )

ثم
فرض عليهم قتال المشركين كافة وكان محرما ثم مأذونا به ثم مأمورا به لمن بدأهم بالقتال ثم مأمورا به لجميع المشركين إما فرض عين على أحد القولين أو فرض كفاية على المشهور
والتحقيق أن
جنس الجهاد فرض عين إما بالقلب وإما باللسان وإما بالمال وإما باليد
فعلى كل مسلم أن يجاهد بنوع من هذه الأنواع
أما الجهاد بالنفس ففرض كفاية
وأما الجهاد بالمال
ففي وجوبه قولان والصحيح وجوبه
لأن الأمر بالجهاد به وبالنفس في القرآن سواء
كما قال تعالى
:
{ انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } ( التوبة : 41 )
وعلق النجاة من النار به ومغفرة الذنب ودخول الجنة
فقال : { يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم *
تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم
ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون *

يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم }
( الصف : 10 )
وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك أعطاهم ما يحبون من النصر والفتح القريب فقال : { وأخرى تحبونها } ( الصف : 12 ) أي
: ولكم خصلة أخرى تحبونها في الجهاد وهي { نصر من الله وفتح قريب }
وأخبر سبحانه أنه { اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة } ( التوبة : 110 ) وأعاضهم عليها الجنة

وأن هذا العقد والوعد قد أودعه أفضل كتبه المنزلة من السماء وهي التوارة والإنجيل والقرآن
ثم أكد ذلك بإعلامهم أنه لا أحد أوفى بعهده منه تبارك وتعالى ثم أكد ذلك بأن أمرهم بأن يستبشروا ببيعهم الذي عاقدوه عليه ثم أعلمهم أن ذلك هو الفوز العظيم
فليتأمل العاقد مع ربه عقد هذا التبايع ما أعظم خطره وأجله فإن الله عز وجل هو المشتري والثمن جنات النعيم والفوز برضاه والتمتع برؤيته هناك والذي جرى على يده هذا العقد أشرف رسله وأكرمهم عليه من الملائكة والبشر وإن سلعة هذا شأنها لقد هيئت لأمر عظيم وخطب جسيم :

قد هيؤوك لأمر لو فطنت له ــ فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

مهر المحبة والجنة بذل النفس والمال لمالكهما الذي اشتراهما من المؤمنين
فما للجبان المعرض المفلس وسوم هذه السلعة
بالله ما هزلت فيستامها المفلسون ولا كسدت فيبيعها بالنسيئة المعسرون
لقد أقيمت للعرض في سوق من يريد فلم يرض ربها لها بثمن دون بذل النفوس
فتأخر البطالون وقام المحبون ينتظرون أيهم يصلح أن يكون نفسه الثمن
فدارت السلعة بينهم ووقعت في يد { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } ( المائدة : 54 )
لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرفة الشجي
فتنوع المدعون في الشهود
فقيل : لا تثبت هذه الدعوى إلا ببينة { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } ( آل عمران : 31 )
فتأخر الخلق كلهم وثبت أتباع الرسول في أفعاله وأقواله وهديه وأخلاقه
فطولبوا بعدالة البينة
وقيل : لا تقبل العدالة إلا بتزكية { يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } ( المائدة : 54 )
فتأخر أكثر المدعين للمحبة وقام المجاهدون
فقيل لهم : إن نفوس المحبين وأموالهم ليست لهم فسلموا ما وقع عليه العقد فإن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة

وعقد التبايع يوجب التسليم من الجانبين
فلما رأى التجار عظمة المشتري وقدر الثمن وجلالة قدر من جرى عقد التبايع على يديه ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد
عرفوا أن للسلعة قدرا وشأنا ليس لغيرها من السلع
فرأوا من الخسران البين والغبن الفاحش أن يبيعوها بثمن بخس دراهم معدودة تذهب لذتها وشهوتها وتبقى تبعتها وحسرتها
"
إلى أن قال ابن القيم رحمه الله
:
"
فسبحان من عظم جوده وكرمه أن يحيط به علم الخلائق

فقد أعطى السلعة وأعطى الثمن

ووفق لتكميل العقد وقبل المبيع على عيبه وأعاض عليه أجل الأثمان

واشترى عبده من نفسه بماله وجمع له بين الثمن والمثمن وأثنى عليه ومدحه بهذا العقد

وهو سبحانه الذي وفقه له وشاءه منه

( فَحَيَّهْلا إنْ كُنتَ ذا هِمَّةٍ فقد ... حدا بك حادي الشوقِ فاطو المراحلا )

( وقُلْ لِمُنادي حُبِّهم ورضاهم ... إذا ما دعا لبيك ألفا كواملا )

( ولا تنظر الأطلالَ من دونهم فإنْ ... نظرتَ إلى الأطلال عُدْنَ حوائلا )

( ولا تنتظر بالسير رفقة قاعد ... وَدَعْه فإن الشوق يكفيك حاملا )

( وخذ منهم زادا إليهم وسرْ على ... طريق الهدى والحب تُصبح واصلا )

( وأحي بذكراهم سُراك إذا ونت ... ركابُك فالذكرى تعيدك عاملا )

( وإما تخافنَّ الكلالَ فقل لها ... أمامك وِرْدُ الوصْلِ فابغي المناهلا )

( وخذ قبسا من نورهم ثم سر به ... فنورُهم يهديك ليس المشاعلا )

( وحى على وادي الأراك فقل به ... عساك تراهم ثم إن كنت قائلا )

( وإلاففي نعمان عندي معرف الـ ... أحبة فاطلبهم إذا كنت سائلا )

( وإلا ففي جَمْعٍ بليلته فإن ... تفت فمنى يا ويح من كان غافلا )

( وحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى بها كنت نازلا )

( ولكن سباك الكاشحون لأجل ذا ... وقفت على الأطلال تبكي المنازلا )

( وحي على يوم المزيد بجنة الـ ... خلود فجد بالنفس إن كنت باذلا )

( فدعها رسوما دارسات فما بها ... مقيل وجاوزها فليست منازلا )

( رسوما عفت ينتابهاالخلق كم بها ... قتيل وكم فيها لذا الخلق قاتلا )

( وخذ يمنة عنها على المنهج الذي ... عليه سرى وفد الأحبة آهلا )

( وقل ساعدي يانفس بالصبرساعة ... فعند اللقا ذا الكد يصبح زائلا )

( فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ... ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا )


لقد حرك الداعى إلى الله وإلى دار السلام النفوس الأبية والهمم العالية

وأسمع منادي الإيمان من كانت له أذن واعية

وأسمع الله من كان حيا

فهزه السماع إلى منازل الأبرار وحدا به في طريق سيره

فما حطت به رحاله إلا بدار القرار

فقال :

انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي

أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة

ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل

وقال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر

من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله

وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة

وقال : غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
"

إلى أن قال ابن القيم رحمه الله
:
"
وقال : [ من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق ]

وذكر أبو داود عنه : [ من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا فى أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة ]

وقال : [ إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم ]

وذكر ابن ماجة عنه : [ من لقي الله عز وجل وليس له أثر في سبيل الله لقي الله وفيه ثلمة ]

وقال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ( البقرة : 195 )

وفسر أبو أيوب الأنصاري الالقاء باليد إلى التهلكة

بترك الجهاد

وصح عنه صلى الله عليه وسلم : [ إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ]

المصدر زاد المعاد

جمعها
راجي عفو ربه
حاتم الفرائضي
13 المحرم 1429
من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات:

هيكل سليمان :: محمد العريفي :: الجزء 1

أرشيف المدونة الإلكترونية

أحذركم ممن يرى العالم والأحداث بعيون عبرية !!!!!!!!!!!

أحذركم ممن يرى العالم والأحداث بعيون عبرية !!!!!!!!!!!
هل عرفتهم