قال ابن تيمية من لم يكن فيه داع إلي الجهاد فلم يأت بالمحبة الواجبة قطعا كان فيه نفاق
قال شيخ الإسلام رحمه الله
:
"
من لم يكن فيه داع إلي الجهاد فلم يأت بالمحبة الواجبة قطعا
كان فيه نفاق
كما قال تعالي
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله
أولئك هم الصادقون
و
في صحيح مسلم
عن أبي هريرة عن النبي أنه
قال
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات علي شعبة من نفاق
و
كذلك جمع بينهما
في قوله تعالي
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام
كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله
لا يستوون عند الله
والله لا يهدي القوم الظالمين
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله
وأولئك هم الفائزون
يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا
إن الله عنده أجر عظيم
فقرنه بالمحبة في الآيتين من
قوله
قل إن كان أباؤكم وابناؤكم وإخوانكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها
أحب إليكم
من الله ورسوله وجهاد في سبيله
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
وفي قوله تعالي
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
فأخبر أن القوم الذين يحبهم الله ورسوله
هم
أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
كما قال تعالي في الآية الأخرى
أشداء علي الكفار رحماء بينهم
فوصفهم بالذلة والرحمة لأوليائه إخوانهم والعزة والشدة علي أعدائه أعدائهم
وأنهم يجاهدون في سبيل الله
و
الجهاد من الجهْد وهو الطاقة وهو أعظم من الجهَد الذي هو المشقة (1)
فإن الضم أقوي من الفتح وكلما كانت الحروف أو الحركات أقوي كان المعني أقوي
ولهذا كان الجرح أقوي من الجرح
فإن الجُرْح هو المجروح نفسه وهو غير الجَرْح مصدر وهو فعل
وكذلك الكُرْه والمكروه والمكره
كما قال تعالي
كتب عليكم القتال وهو كره لكم
وقال تعالي
ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها
فالجهد نهاية الطاقة والقدرة قال تعالي والذين لا يجدون إلا جهدهم
وفي الحديث
أفضل الصدقة جهد من مقل يسره إلي فقير
ولهذا قال النبي
الجهاد سنام العمل
فإنه أعلي الإرادات في نهاية القدرة وهذا هو أعلي ما يكون من الإيمان
كالسنام الذي هو أعلي ما في البعير
وقد يكون بمشقة وقد لا يكون
وأما الجهد فهو المشقة وإن لم يكن تمام القدرة
فالجهاد في سبيل الله تعالي من الجُهد
وهي المغالبة في سبيل الله بكمال القدرة والطاقة
فيتضمن شيئين
أحدهما
استفراغ الوسع والطاقة
والثاني
أن يكون ذلك في تحصيل محبوبات الله ودفع مكروهاته
(1) قال في مختار الصحاح
(2) [ جهد ] ج ه د : الجُّهْدُ بفتح الجيم وضمها الطاقة وقُرئ بهما قوله تعالى { والذين لا يجدون إلا جهدهم }
والجهد بالفتح المشقة
يقال جَهَدَ دابته و أجْهَدَهَا إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها
و جَهَدَ الرجل في كذا أي جدَّ فيه وبالغ
وبابهما قطع
و جُهِدَ الرجل على ما لم يسم فاعله فهو مَجْهودٌ من المشقة
و جاهَدَ في سبيل الله مُجَاهَدَةً و جِهَادً
و الاجْتِهادُ و التَّجَاهُدُ بذل الوسع و المَجْهودِ
اهـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله
:
"
من لم يكن فيه داع إلي الجهاد فلم يأت بالمحبة الواجبة قطعا
كان فيه نفاق
كما قال تعالي
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله
أولئك هم الصادقون
و
في صحيح مسلم
عن أبي هريرة عن النبي أنه
قال
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات علي شعبة من نفاق
و
كذلك جمع بينهما
في قوله تعالي
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام
كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله
لا يستوون عند الله
والله لا يهدي القوم الظالمين
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله
وأولئك هم الفائزون
يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا
إن الله عنده أجر عظيم
فقرنه بالمحبة في الآيتين من
قوله
قل إن كان أباؤكم وابناؤكم وإخوانكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها
أحب إليكم
من الله ورسوله وجهاد في سبيله
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
وفي قوله تعالي
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
فأخبر أن القوم الذين يحبهم الله ورسوله
هم
أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
كما قال تعالي في الآية الأخرى
أشداء علي الكفار رحماء بينهم
فوصفهم بالذلة والرحمة لأوليائه إخوانهم والعزة والشدة علي أعدائه أعدائهم
وأنهم يجاهدون في سبيل الله
و
الجهاد من الجهْد وهو الطاقة وهو أعظم من الجهَد الذي هو المشقة (1)
فإن الضم أقوي من الفتح وكلما كانت الحروف أو الحركات أقوي كان المعني أقوي
ولهذا كان الجرح أقوي من الجرح
فإن الجُرْح هو المجروح نفسه وهو غير الجَرْح مصدر وهو فعل
وكذلك الكُرْه والمكروه والمكره
كما قال تعالي
كتب عليكم القتال وهو كره لكم
وقال تعالي
ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها
فالجهد نهاية الطاقة والقدرة قال تعالي والذين لا يجدون إلا جهدهم
وفي الحديث
أفضل الصدقة جهد من مقل يسره إلي فقير
ولهذا قال النبي
الجهاد سنام العمل
فإنه أعلي الإرادات في نهاية القدرة وهذا هو أعلي ما يكون من الإيمان
كالسنام الذي هو أعلي ما في البعير
وقد يكون بمشقة وقد لا يكون
وأما الجهد فهو المشقة وإن لم يكن تمام القدرة
فالجهاد في سبيل الله تعالي من الجُهد
وهي المغالبة في سبيل الله بكمال القدرة والطاقة
فيتضمن شيئين
أحدهما
استفراغ الوسع والطاقة
والثاني
أن يكون ذلك في تحصيل محبوبات الله ودفع مكروهاته
(1) قال في مختار الصحاح
(2) [ جهد ] ج ه د : الجُّهْدُ بفتح الجيم وضمها الطاقة وقُرئ بهما قوله تعالى { والذين لا يجدون إلا جهدهم }
والجهد بالفتح المشقة
يقال جَهَدَ دابته و أجْهَدَهَا إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها
و جَهَدَ الرجل في كذا أي جدَّ فيه وبالغ
وبابهما قطع
و جُهِدَ الرجل على ما لم يسم فاعله فهو مَجْهودٌ من المشقة
و جاهَدَ في سبيل الله مُجَاهَدَةً و جِهَادً
و الاجْتِهادُ و التَّجَاهُدُ بذل الوسع و المَجْهودِ
اهـ
المصدر قاعدة في المحبة م 1 ص 93
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق