كلمة للملك فيصل آل سعود وهو يدعو إلى الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين

الخطاب الشهير لجلالة الملك فيصل في مدينة الرياض

الملك فيصل رحمه الله

الملك فيصل رحمه الله عندما استخدم سلاح قطع النفط

هل قرأت في القرآن إنما المؤمنون إخوة

هل قرأت في القرآن إنما المؤمنون إخوة
؟؟؟!!!!

أريد حليب ...!!!

أريد حليب ...!!!
ما أكذب من يتحدثون عن تسامح اليهود والنصارى وإنسانيتهم ..!!

هذه الشجاعة ....!!!

هذه الشجاعة ....!!!
سيخرج جيل جديد ... لم يصب بالتخنث الإعلامي

الطفل الفلسطيني المظلوم المجروح باالسلاح الأمريكي يقول : راح نكبر ونشيلك من ارضك يا اميركا

terrorism israelian طفل يحرج كل المسلمين حكايات من غزة / غزة تحت النار

طفلة فلسطينية تفقد عائلتها وتجسد صمود أهل غزة

فلسطين قبل 1917 دولة إسلامية لا وجود فيها لدولة اليهود

فلسطين قبل 1917 دولة إسلامية لا وجود فيها لدولة اليهود


هكذا يربي اليهود أطفالهم

هكذا يربي اليهود أطفالهم

فلسطين قبل 1917 دولة إسلامية لا وجود فيها لدولة اليهود

فلسطين قبل 1917 دولة إسلامية لا وجود فيها لدولة اليهود

في 1947 م أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين إلى دولتين

في 1947 م أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين إلى دولتين

في حرب 1967 م احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين

في حرب 1967 م احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين

شجاعة الطفل الفلسطيني

لمواجهة الحرب المصرية الأمريكية الإسرائيلية على الأنفاق

لمواجهة الحرب المصرية الأمريكية الإسرائيلية على الأنفاق
حماس تحفر أنفاق بعمق 60 مترا

في حرب 1967 م احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين

في حرب 1967 م احتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين

أنا الطفل الفلسطيني

الأربعاء، 28 يناير 2009

كفانا كذب نحن لم ننـتصر ::: عنوان صحيفة روسية تصدر بأمريكا معروفة بتشددها للصهيونية العالمية

كفانا كذب نحن لم ننـتصر ــ عنوان صحيفة روسية تصدر بأمريكا معروفة بتشددها للصهيونية العالمية

وسيطرة اللوبي الصهيوني عليها

مقالها بالصفحة السابعة

بعنوان (هل هذا نصر)

سيتم هنا ترجمة بعض ما جاء بهذه المقالة :
قال الكاتب :
إن كنا ذهبنا الى غزة لإعادة شاليط ...................... فقد عدنا بدونه
إن كنا ذهبنا الى غزة لوقف الصواريخ ................. فقد زاد مداها حتى أخر يوم وزادت رقعة تهديدها
إن كنا ذهبنا الى غزة لإنهاء حماس ..................... فقد زدناها شعبية واعطيناها شرعية
إن كنا ذهبنا الى غزة لإحتلالها .......................... فقد ذكرنا أن قوات النخبة لم تستطع التوغل متر داخل غزة
إن كنا ذهبنا الى غزة لنظهر أن يدنا هي العليا ........ فقد توقفت الحرب عندما قررت المقاومة وليس عندما قررنا
إن كنا ذهبنا الى غزة لنستعرض قوتنا ................. فقد كان يكفي إجراء عرض عسكري في تل ابيب ..
إن كنا ذهبنا الى غزة لقتل قادة حماس .................. فقد اغتلنا اثنين من بين خمسمائة قائد في الحركة ..
إن كنا ذهبنا الى غزة لنكسب تعاطف عالمي ...........فقد انقلب الرأي العام العالمي ضدنا ومن كان معنا صار ضدنا
إن كنا ذهبنا الى غزة لنعيد الثقة لجنودنا ................. فقد زدناه جبنا كما زدنا مقاتل المقاومة ثقة بنفسه
إن كنا ذهبنا الى غزة لنثبت قوة الردع ................. فقد تبين ان السلاح بيدنا لا نجيد استخدامه على الارض بتجربتي 2006 + 2008
ولم نردع حزب الله و لا حماس وزادت تهديدات وكبرياء قادة حماس
والله أعلم من القادم بعد انتشار هذه الثقافة بين شعوب المنطقة

وهي ثقافة المقاومة والقدرة على الوقوف بوجوهنا

ولا ننسى أنه خلال جميع لقائاتنا اثناء الحرب بهدف التهدئة لم نسمع طلب لحماس و لا مرة ايقاف اطلاق النار

حتى طلبناه نحن

فدعوني أسأل

" مَن رَدَع مَنْ "

ووالله أعلم يوجد الان ثمانمائة ألف اسرائيلي

وهم سكان الجنوب

إذا ذكرت اسم حماس أمامهم ارتجفوا وذهبوا للملاجئ

"فمن ردع من "
ويكمل الكاتب الاهداف و النتائج التي توصلوا اليها

ويختم

قوله :
- إن هذه الحرب كلفت الكيان الصهيوني مبلغ عشرة ونصف تريليون دولار

وهي قيمة ما تم دفعه على الحملات الإعلانية على مدى 40 عاما لتجميل صورة اليهود بالعالم

فبخلال 22 يوم دمر الجيش الاسرائيلي كل هذه الحملات

كما أن هذه الارقام لا تشمل المبالغ تكلفة الحرب.
- كما لا تشمل الخسائر البشرية التي تكبدناها [ عسكريين بالجبهة ومدنيين من الصواريخ ]

قال الكاتب عنها حرفيا

(خسائرنا البشرية بالحرب على غزة أنا أعرفها وأولمرت وباراك يعرفاها وجميعا ممنوعين من التصريح عنها)
وانهى مقاله بالقول هذه النتائج

كلها تدعونا بالقول

:

" كفانا كذب نحن لم ننتصر "
منقول

السبت، 17 يناير 2009

فلسطين حالة خاصة !!!!!!!!

فلسطين حالة خاصة !!!!!!!!


·
قريبا قريبا قريبا ستتحرر فلسطين ويتم تطهير القدس الشريف من الأنجاس
·
·
لا بد للجميع من أن يعلم من أن الحال سيتغير !! فراهنوا على حقائق الشرع لا أوهام المخذلين والمرجفين
·
·
لفلسطين وعد خاص ليس لغيرها
·
·
في فلسطين القدس قبلتنا الأولى
·
·
في فلسطين ثالث مساجدنا وثاني مسجد وضع في الأرض
·
· فلسطين مسرى النبي صلى الله عليه وسلم
·
· صح الحديث ::: عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه و ليسق من غدره فإن الله عز و جل تكفل لي بالشام و أهله ::: رواه طب عن واثلة ::: صحيح الجامع
·
·
فلسطين موطن النبوات ومهاجر الأنبياء
·
·
أسماها الله الأرض المباركة
·
· صح الحديث ::: إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم و لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة :: رواه حم ت حب عن قرة بن أياس ::: صحيح الجامع
·
·
بلاد الشام أرض رباط حتى في غير أوقات الحروب
·
·
على مشارف فلسطين كانت حطين وعين جالوت حيث اختلطت أرضها بدماء المسلمين
·
· وفي روي في العهدة العمرية أن عمر أمر لا يسمح ليهود أن يقيموا فيها أكثر من ثلاثة أيام !!!
·
· صح الحديث ::: سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام و جند باليمن و جند بالعراق عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فإن أبيتم فعليكم يمنكم و اسقوا من غدركم فإن الله قد توكل لي بالشام و أهله ::: رواه حم د عن عبدالله بن حوالة ::: صحيح الجامع
·
·
على أرض فلسطين وعلى مشارفها كانت المعارك الفاصلة


الخميس، 15 يناير 2009

نصائح وتوصيات ضابط مصري ارجو ايصالها لاخواننا في غزة‏

نصائح وتوصيات ضابط مصري ارجو ايصالها لاخواننا في غزة‏
بسم الله الرحمن الرحيم


1 - تصرفوا على أساس أن الهجوم البري أكيد ولا تتعرضوا للخديعه مره أخرى استعملوا الحفر البرمليه على أجناب محاور تقدم العدو المتوقعه فهى تقلل خسائر القصف الجوى و المدفعى
2 - اعملوا على ضرب دبابات العدو فى الجنزير لتعطيلها وخاصه ترس المقدمه يليه مداخل الهواء للمحركات للدبابات ثم نقط أتصال البرج بجسم الدبابه
3 - بالنسبه لحاملات الجنود المدرعه بالأضافه للنقط السابقه فإن الأبواب الخلفيه التى يهبط منها جنودهم هى الأضعف واختراق القذيفة لها يعنى عشره قتلى من العدو على الأقل


4 - جميع طائرات ودبابات وتحركات العدو تتم الان عن طريق اطباق مايكرويف محيطة بغزة وهي بهوائيات قطرها 82 و120 ملى تدمر وبالتالي سيفقد العدو توجيهاته واستطلاعه اللحظي ويسهل ابادته وخوفا من خسائره فإنه من المتوقع أن ينفذ العدو عملياته ليلا أعتمادا على أجهزه الرؤيا الليليه وهذه الأجهزه تكبر الضوء آلاف المرات أو تعتمد على الرؤيا بالأنفرا ريد وللحالتين جهزوا نقط لأشعالها على مسافات آمنه من نقاط تمركزكم فيعجز العدو عن الرؤيا ويضطر لأستخدام القذائف المضيئه وبالطبع ستكشف أهدافه هو أكثر ما ستكشف أهدافنا وقنص كل من يظهر رأسه من الملاعين وخاصه القاده و عربيات القياده

5 - ومن الآن أرصدوا مواقع مدفعيه العدو الحاليه و المحتمله لتفجيرها بقذائف الهون والصواريخ بمجرد بدأ العمليات الأسلحه المتقدمه نسبيا التى لديكم تستعمل ببدأ المعركه البريه لتشكل مفاجأه تكتيكيه للعدو وليس قبل ذلك.

6 - والمطلوب من كل العرب فى فلسطين المحتله قطع كل كابلات الأتصالات الواصله لمواقع العدو والأفضل لوو أمكن توصيل كابل كهرباء بها فهذا سيدمر أجهزه العدو الألكترونيه و يحولها الى خرده ولو أمكن تدمير كل أطباق أتصالات الميكرو واف

7 - ولو حد قدر يخترق شبكه كمبيوتر القياده الآليه للعدو ودى زى شبكه الأنترنت يحط فيرس يخلى الملاعين يضربوا بعض والنتائج مضمونه بمشيئه الرحمن وكل ده أستعمل فى حرب 73حاولوا بكل الطرق توصيل هذه المعلومات وان شاء الله تفيد الله معكم وينصركم



نصر الله للمؤمنين خطبة للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله

نصر الله للمؤمنين

استمع للخطبة من هنا
http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0186/a0186-36.rm

إن الحمد لله نحمده ونستعين ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما …
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وكونوا مع الصادقين اصدقوا الله تعالى في عقائدكم وفي نياتكم أصدقوا الله في أقوالكم وفي أفعالكم عاملوا الله عز وجل كما أمركم أن تعاملوه به اعبدوه مخلصين له الدين التزموا شريعة الله غير مغالين ولا مفرطين انصروا الله تعالى بالإنتصار على أنفسكم الأمارة بالسوء والتغلب على أهوائكم التي تهوي بكم إلى النار انصروا الله تعالى بالغيرة لدينه وحمايته والذود عنه فإن الله تعالى يقول وهو أصدق القائلين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) ويقول جل وعلا (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21) ويقول تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55) ويقول جل وعلا (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:40-41) ويقول تعالى (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الانبياء:105-106) أمة القرآن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة التوحيد والإيمان إن ما سمعتم من هذه الآيات الكريمة وهذه الوعود المؤكدة الصادقة إنه كلام الله عز وجل العليم القدير القوي العزيز ولقد صدق الله وعده وأنجز نصره وهزم الأحزاب وحده كان ذلك حينما كانت هذه الأمة الإسلامية قائمة بالشرط المشروط عليها للنصر تؤمن بالله ورسوله تعبد الله وحده لا تشرك به شيئا تقيم الصلاة تؤتي الزكاة تأمر بالمعروف تنهى عن المنكر تؤمن بالنصر من عند الله عز وجل لأنها تؤمن بأن لله وحده عاقبة الأمور تحقق ذلك حين كانت هذه الأمة لا ترهب الأعداء ولا تخاف من قواهم المادية وإنما تقابل عددهم بشجاعة وعددهم بما هو أقوى وأعتى وأفكارهم وتصرفاتهم الماكرة بما هو أدهى وأنكى ممتثلين بذلك أمر ربهم عز وجل حين يقول (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) (لأنفال:60) معتمدين في ذلك على الله عز وجل (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)(آل عمران: من الآية159) مؤمنين بقول من بيده ملكوت السماوات والأرض وهو يجير ولا يجار عليه (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران:160) تم النصر وتم وعد الله حين كانت هذه الأمة متمسكة بدينها تقاتل لله وتقاتل بالله وتقاتل في الله كان هذا النصر حين كانت هذه الأمة على هذا الوصف


ولهذا أتم الله لهم النصر في مواطن تزيغ فيها الأبصار وتنحصر الأفكار وتنقطع الحيل

وإنني أضرب لكم في ذلك مثلين أحدهما نصر الله لهذه الأمة في الدفاع والخلاص

والثاني نصر الله لها في الطلب والغلبة

أما الأول ففي غزوة الأحزاب

حين تألب الأحزاب من قريش ومن مالأهم من كفار العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصروا المدينة في نحو عشرة آلاف مقاتل ونقضت يهود بني قريضة العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فكان الأعداء على المدينة كما وصفهم الله تعالى ( إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً) (الأحزاب:10-11) أيها المسلمون تأملوا هذه الآية (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) فأحاطوا بالمسلمين (وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً) (الأحزاب:10-11) وحاصروا النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حاصروهم قريباً من الشهر وأصاب المسلمين من الجوع والتعب والبرد ما كان من أعظم الإبتلاء فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هؤلاء الأحزاب فقال صلى الله عليه وسلم ( اللهم منزل الكتاب سريع الحساب أهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم ) فأرسل الله عليهم ريحاً شرقية باردة شديدة لم تبقي لهم خيمة ولا ناراً ولا قرارا قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هوياً من الليل أي زمناً طويلاً من الليل في ليلة ذات ريح شديدة وقر يعني برداً فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ألا رجل يأتي بخبر القوم يكون معي يوم القيامة ) فلم يتقدم أحد من شدة البرد والجوع والخوف ثم أعادها صلى الله عليه وسلم يقول ( ألا رجل يأتي بخبر القوم يكون معي يوم القيامة ) فلم يتقدم أحد من شدة البرد والجوع والخوف ثم أعادها صلى الله عليه وسلم مرة ثالثة يقول ( ألا رجل يأتي بخبر القوم يكون معي يوم القيامة ) فلم يتقدم أحد من شدة البرد والجوع والخوف ثم قال ( يا حذيفة قم فأتنا بخبر القوم ) قال حذيفة فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم باسمي فقال ( يا حذيفة اذهب فأتنا بخبر القوم ولا تحدثن شيئاً حتى تأتينا ) قال حذيفة فمضيت كأنما أمشي في حمام أي في جو دافئ هادئ لا برد ولا ريح فدخلت في القوم والريح وجنود الله تعالى تفعل بهم ما تفعل لا تقر لهم قراراً ولا تبقي لهم خيمة ولا نارا أيها المسلمون تأملوا هذه الآية العظيمة حين امتثل حذيفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يمشي في جو دافئ هادئ لا برد ولا حر وهكذا كل من اتقى الله عز وجل جعل له من أمره يسرا قال حذيفة بن اليمان فدخلت في القوم والريح وجنود الله تعالى تفعل بهم ما تفعل لا تقر لهم قراراً ولا تبقي خيمة ولا نارا فإذا أبو سفيان وكان يوم إذن رئيس قريش وكان إذ ذاك كافراً فإذا هو يصلي ظهره بالنار فأردت أن أرميه ولو رميته لأصبته فذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تحدثن شيئا ) قال فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي في مثل الحمام يعني في جو دافئ هادئ فأخبرته بخبر القوم فلما فرغت من إخباره أصابني البرد فألبسني رسول لله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كان يصلي فيها فلم أزل نائماً حتى أصبحت فلما أصبحت قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قم يا نومان ) ثم تفرق الأحزاب خائبين خاسرين كما قال الله عز وجل (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً) (الأحزاب:25) وحينئذ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الآن نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير إليهم ) أما يهود بنو قريضة الذين نقضوا العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم وهم آخر قبائل اليهود في المدينة فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من الأحزاب خرج إليهم فورا وحاصرهم نحو عشرين ليلة حتى نزلوا على حكم النبي صلى الله عليه وسلم فحكم فيهم النبي صلى الله عليه وسلم سيد الأوس سعد بن معاذ رضي الله عنه سعد بن معاذ الذي اهتز له عرش الرحمن حين مات رضي الله عنه سعد بن معاذ الذي حكم فيهم بحكم الله عز وجل فلما حكم فيهم سعدا قال سعد رضي الله عنه أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى نسائهم وذريتهم وتقسم أموالهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعه ) فجئ بالمقاتلة مكتفين فضربت أعناقهم وكانوا بين السبعمائة والثمانمائة وسبيت نسائهم وذريتهم وغنمت أموالهم كما قال الله عز وجل (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ ) أي من حصونهم ( وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً) (الأحزاب:26-27) أيها المسلمون هذا مثال لنصر الله تعالى للمؤمنين في الدفاع والخلاص مما لا طاقة لهم به أما نصره إياهم في الطلب والغلبة فقد ذكر المؤرخون أن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه الذي فتح الله على يديه أكثر بلاد فارس وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم أجب دعوته وسدد رميته ) لما تابع رضي الله عنه الفرس يفتح بلادهم بلداً بلدا فوصلوا إلى نهر دجلة عبروها أي الفرس إلى عاصمتهم المدائن ولم يتركوا للمسلمين جسوراً ولا سفنا فلما وصل سعد إلى النهر بعساكر الإيمان أخبرهم أنه عازم على العبور إلى الفرس على ظهر الماء فاقتحم بفرسه النهر وهو يجري ويقذف بالزبد واقتحم الناس معه يمشون على الماء بخيلهم وإبلهم ولم يتخلف أحد منهم فجعلت خيولهم تعوم بهم في الماء وهم يتحدثون على ظهروها كأنما تمشي على ظهر الأرض فإذا تعب فرس أحد منهم قيد الله له مثل الصخرة الكبيرة يقف عليها ليستريح حتى عبروا النهر فلما رآهم الفرس ولوا هاربين وتركوا بلادهم وأموالهم غنيمة للمسلمين وتحقق في ذلك قول الله عز وجل (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105) ولما وصل خمس الغنيمة إلى عمر رضي الله عنه في المدينة ونظروا إليه قال إن قوماً أدوا هذا لأمناء فقال له علي رضي الله عنه إنك عففت فعفت رعيتك ولو رتعت لرتعوا أيها المسلمون هذا مثال من نصر الله تعالى للمؤمنين في طلبهم لعدوهم وغلبتهم عليه نصر بأمر لا طاقة لهم به فمن يتصور أن النهر ممتلئاً ماءاً يمشي عليه المهاجرون بخيولهم حتى يعبروا إلى الجانب الآخر من يتصور ذلك ولكن ذلك ليس على الله بعزيز فإنه جل وعلا القادر على كل شئ الذي يقول للشيء كن فيكون (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الحج: من الآية40) اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا ونحن نقر بضعفنا وبسيئاتنا وبظلمنا لأنفسنا نسألك اللهم أن تهئ لهذه الأمة نصراً عزيزا تعز به أهل طاعتك وتذلك به أهل معصيتك وتعلي به كلمتك اللهم أنصرنا على أعداءنا اللهم انصرنا على أعدائنا من الكفار واليهود والنصارى والمنافقين إنك على كل شئ قدير اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت فاطر السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم نسألك اللهم أن تنصرنا على أعدائنا اللهم انصرنا على أعدائنا اللهم انصرنا على أعدائنا اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في أفغانستان اللهم انصرهم على عدوهم اللهم فك أسرهم اللهم فك الحصار عنهم اللهم إنا نسألك أن تؤيدهم بنصرك اللهم وإنا نسألك أن تنصر المسلمين من الفلسطينين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم أنصرهم على أعدائنا وأعدائهم اليهود اللهم اكبت اليهود وأخذلهم وأجعل بأسهم بينهم يا رب العالمين اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار يا رب العالمين اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين …
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليماً كثيرا …
أما بعد
فيا عباد الله اتقوا الله تعالى حق التقوى اتقوا الله تعالى حق التقوى واعرفوا هذه الكلمة العظيمة التي تمر بكم دائماً وهي تقوى الله عز وجل تمر على أسماعنا وتمر على قلوبنا وكأنها كلمة عابرة كأنها كلمة لا تحمل إلا حروفاً لا معنى لها ولكنها والله هي الممتلئة معنى إن تقوى الله عز وجل أن تقوم بطاعة الله امتثالاً لأمر الله عز وجل واجتناباً لما نهى عنه تقرباً إليه وتحبباً له وتعظيماً لشأنه إن إنساناً يتقي الله عز وجل لا يمكن أبداً أن يجاهر ربه بمعصية إلا بادر بالتوبة إليها لأنه يرجو رحمته ويخشى عذابه ولكن مع الأسف الشديد أن هذه الكلمة تمر علينا وكأنها كلمة عابرة لا تحمل إلا الحروف فقط فيا عباد الله اتقوا الله تعالى اخرجوا من المظالم اخرجوا من ظلم أنفسكم واخرجوا من ظلم أنفسكم غيركم اخرجوا من ظلم أنفسكم بحيث تقومون بطاعة الله عز وجل بما أوجب الله عليكم في حقه وحقوق عباده إننا أيها المسلمون تأخر المطر عن كثير من بلادنا ومع ذلك فإن الكثير منا لا يعبأ بهذا التأخر ولا يقيم له وزناً وإن تأخر المطر عن بلادنا ما هو إلا بسبب ذنوبنا فعلينا أن ننظر وعلينا أن نفكر في أمرنا وعلينا أن نحاسب أنفسنا لأن الله تعالى يقول في كتابه (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى:30) ويقول تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (لأعراف:96) يا عباد الله إن تأخر المطر عن كثير من بلادكم إنه لعبرة وإنه يجب أن يكون مقياساً لنا لما نحن عليه من التفريط في حق إلهنا عز وجل كما قال الله تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41) فارجعوا أيها المسلمون إلى ربكم قوموا بعبادته أصلحوا أنفسكم وأصلحوا أهلكم وأولادكم ما استطعتم فإنكم مكلفون بهم مسؤولون عنهم لأن الله يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (التحريم:6) أيها المسلمون قبل أن أنزل من هذا المنبر أخبركم أنه ورد نبأ أن الأفغانيين حوصروا من قبل جنود الروس وأوليائهم من أهل أفغانستان حوصروا حصاراً شديداً وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ولكن جاء نبأ آخر بعده يفيد أنهم أسقطوا من الطائرات نحو خمس عشرة طائرة وأسروا نحو ستمائة أسير وأن الله تعالى فرج عنهم وهذه نعمة من الله عز وجل نشكره عليها ونسأل الله تعالى أن ينصر كل من جاهد في سبيله إعلاءاً لكلمته وإرضاءاً له أيها المسلمون إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من جهز غازياً فقد غزا ) أي من أعطاه ما يتجهز به من لباس وطعام وعتاد فكأنما غزا ولو كان في بيته ولهذا يذكر الله تعالى الجهاد في سبيله مقدماً ذكر الأموال على الأنفس يقول الله تعالى في كتابه عدة مرات يبدأ بالجهاد بالمال قبل النفس وهذا يدل على أن المال له دور كبير في معونة المجاهدين في سبيل الله فمن استطاع منكم أن يجاهد بماله فليفعل فإنه إذا جهز غازياً فهو كالغازي في سبيل الله بل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فقد غزى ) ومن خلفه في أهله بخير فقد غزى وهذا من نعمة الله تعالى على المجاهدين وعلى المعينين لهم أما ما جرى في فلسطين هذا الأسبوع فإن العين تقر به والنفس تفرح به لأنه صادر ونابع عن عقيدة طيبة إن شاء الله لأنني سمعت أن كثيراً من شباب الفلسطينين الذين هم في الأراضي المحتلة أنهم قد أقبلوا على الإسلام إقبالاً حقيقياً وأنهم يتطلبون الأشرطة والكتب التي تؤلف في هذه البلاد ويقرءونها ويتمعنون فيها وأن لديهم رجعة حقيقة وهذا يبشر بخير لأنني أعتقد والله أعلم أنهم هم الذين سوف يحررون المسجد الأقصى الذي هو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال لأنهم سيقاتلون بالله ولله وفي الله أما القتال للقومية والقتال للعصبية فأنتم قد شاهدتم أو بلغكم عن حروب كثيرة بين من يحارب للقومية وبين اليهود وأن هذه الحروب لم ينجح فيها إلا اليهود دون الذين يقاتلون للقومية وهذا دليل على أنه يجب علينا أن نصحح مسارنا وأن لا نتعصب لقومية وأن نتعصب لدين الله تعالى وحده وأن نكون أمة مسلمة مؤمنة لا فرق بين عربيها وغير عربيها وأن من ليس بمسلم فليس منا ولسنا منه ولو كان من العرب لأن هذا هو الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ولن ننتصر الإنتصار الثابت المؤيد إلا إذا قاتلنا لتكون كلمة الله هي العليا أسأل الله تعالى أن ينصر كل من قام يجاهد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وأسأل الله تعالى أن يعيننا أيضاً على جهاد أنفسنا التي تأمرنا بالسوء ولا حول ولا قوة إلا بالله عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعده الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون وأذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون …
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_460.shtml

غدر اليهود خطبة للعلامة السلفي محمد بن عثيمين رحمه الله

غدر اليهود

استمع للخطبة من هنا
http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0185/a0185-52.rm

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وعد بالنصر من ينصره لإقامة دينه وإعلاء قوله وجعل لذلك النصر أسبابا ليشمر إليها من أراده من خلقه ) وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الحج: من الآية40) )الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:41) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على العباد أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد
فإن قبائل اليهود التي كانت تدخل المدينة وهم بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة قدمت هذه القبائل من الشام إلى المدينة لأن المدينة هي البلدة التي ينطبق عليها وصف مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يجدون صفته في التوراة التي تزلت على موسى نبي اليهود صلى الله عليه وسلم فسكنوا المدينة ليتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوارة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم هكذا أرادوا بنزوحهم من الشام إلى المدينة ولكن عزيمتهم إنتقضت وحالهم تغيرت عندما جدّ الجد وبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به من اليهود إلا القليل منهم مثل عبد الله بن سلام رضي الله عنه ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة عقد معهم عهد أمان أن لا يحاربهم ولا يخرجهم من ديارهم وأن ينصروه إن دهمهم عدو بالمدينة ولا يعينوا عليه أحدا ولكن اليهود وهم أهل الغدر والخيانة كسوا ذلك العهد خيانة وحسدا فقد نقضت كل قبيلة عهدها إثر كل غزوة كبيرة للنبي صلى الله عليه وسلم فإثر غزوة بدر التي إنتصر المسلمون على المشركين أظهر بنو قينقاع العداوة والبغضاء للمسلمين وأعتدوا على أمرأة من الأنصار فدعى النبي صلى الله عليه وسلم كبارهم وحذرهم من عاقبة الغدر والخيانة والبغي ولكنهم ردوا عليه أبشع رد فقالوا لا يغرنك من قولك ما لقيت يعنون قريش في بدر فإنهم قوم ليس بأهل حرب ولو لقيتنا لعلمت أننا نحن الناس وكانت هذه القبيلة بنو قينقاع حلفاء للخزرج فقام عبادة بن الصامت الخزرجي رضي الله عنه فتبرأ من حلفهم ولاية لله ورسوله وعداءاً لأعداء الله ورسوله لإيمانه بالله ورسوله ، أما عبد الله بن أبي الخزرجي رأس المنافقين فإنه بنفاقه وكفره باطنا تشبث بمالحفة هولاء اليهود ودافع عنهم وقال إني أخشى الدوائر فأبطن اليهود الشر وتحصنوا بحصونهم فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم بضعة عشرة ليلة حتى نزلوا على حكمه فهم بقتلهم ولكن أستقر الأمر بعد ذلك على أن يجلو من المدينة بأنفسهم وذريتهم ونسائهم ويدعو أموالهم غنيمة للمسلمين فجلوا إلى أزرعات في الشام وكان ذلك في ذي القعدة سنة إثنتين من الهجرة وأثر غزوة أحد نكس بني النضير العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في أسواقهم مع بعض أصحابه تآمروا على قتله وقال بعضهم لبعض إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه فنتدب أحدهم إلى أن يصعد إلى أحد سقوف بيوتهم فيلقي على النبي صلى الله عليه وسلم صخرة من فوقها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الخبر من الله عز وجل فرجع من فوره إلى المدينة وأرسل إلى اليهود يخبرهم بنقضهم العهد ويأمرهم بالخروج من جواره وبلده فتهيأ القوم للرحيل لعلمهم بما جرى لأخوانهم بني قينقاع ولكن المنافقين الذين نافقوا بعثوا إليهم يحرضونهم على البقاء ويعدونهم بالنصر ويقولون ) لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ)(الحشر: من الآية11) فأغتر اليهود بهذا الوعد من أهل النفاق ومتى صدق الوعد أهل النفاق وقد قال الله عنهم ) وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)(الحشر: من الآية11) )لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) (الحشر:12) أغتر اليهود بهذا الوعد الكاذب من المنافقين الذي شهد الله تعالى بكذبه فلم ينصاعوا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرحيل فتهيأ النبي صلى الله عليه وسلم لقتالهم وخرج إليهم في ديارهم فقذف الله في قلوبهم الرعب فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكف عن دمائهم ويجليهم على أن لهم ما حملت إبلهم من الأموال إلا السلاح فأجابهم إلى ذلك فخرجوا من بيوتهم بعد أن أحرقوها حسدا للمسلمين أن يسكنها أحد منهم من بعدهم ثم تفرقوا فمنهم من ذهب إلى الشام ومنهم من أستوطن خيبر وما زال ألم هذه النكبة في قلوبهم حتى ذهب جمع من أشرافهم إلى مشركي العرب من قريش وغيرهم يحرضونهم على حرب النبي صلى الله عليه وسلم ويعدونهم النصر فتألفت الأحزاب من قريش وغيرهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجتمعوا لقتالهم في نحو عشرة آلاف مقاتل حتى حاصروا المدينة في شوال سنة خمس من الهجرة وأنتهج حيي بن أحطب وهو من رؤوساء بني النضير هذه الفرصة وأتصل ببني قريظة الذين في المدينة من اليهود وحسّن لهم نقض العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زال بهم حتى أجابوه إلى ذلك فنقضوا العهد وهم آخر القبائل في المدينة من اليهود الناقضين للعهد فلما هزم الله الأحزاب ورجعوا بغيظهم لمن ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بما أرسل على عدوهم من الجنود والريح العظيمة الباردة التي التي زلزلت بهم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ووضع السلاح فأتاه جبريل فقال قد وضعت السلاح والله ما وضعناه فأخرج إليهم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى أين؟ فأشار جبريل إلى بني قريظة فأنتدب النبي صلى الله عليه وسلم وندب أصحابة للخروج إلى بني قريظة فخرجوا وحاصروا اليهود نحو خمس وعشرين ليلة فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزلوا على ما نزل عليه أخوانهم من بي النضير من الجلاء بالأموال وترك السلاح فأبى ذلك فطلبوا أن يجلو بأنفسهم وذريتهم ونسائهم ويدعو الأموال كما فعل أخوانهم من بني قينقاع فأبى ذلك وكانت بنو قريظة حلفاء للأوس فجاء حلفائهم من الأوس إلى النبي صلى الله عليه وسلم يكلمونه فيهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا ترضون أن ينزلوا على حكم رجل منكم قالوا بلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك إلى سعد بن معاذ وكان سعد بن معاذ رضي الله عنه سيد الأوس وقد أصب في أفحله في غزة الأحزاب فضرب عليه النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد وقد قال رضي الله عنه حين سمع نقض العهد من بني قريظة اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فجي بسعد من خيمته راكبا على حمار فلما نزل عند النبي صلى الله عليه وسلم قال له أحكم فيهم يا سعد فالتفت إليهم سعد وإلتفت إلى اليهود وقال عليكم عهد الله وميثاقه إن الحكم إلا ما حكمت قالوا نعم إن الحكم إلا ما حكمت فقالوا نعم فألتفت إلى الجهة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غاص طرفه إجلالا لرسول صلى الله عليه وسلم فقال و على من هاهنا فقالوا نعم فقال سعد رضي الله عنه أحكم أن تقتل الرجال وتؤتى النساء والذرية وتقسم الأموال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرفعة يعني من فوق سبع سماوات وبهذا تحققت دعوة سعد رضي الله عنه فأجاب الله دعائه وجعل الحكم فيهم على يده وحكم فيهم بهذا الحكم العدل الموافق لحكم الله فقتل المقاتلون منهم وكانوا ما بين سبعمائة إلى ثمانمائة رجل وسبي النساء والذرية وقسمت الأموال ولله الحمد ، أيها المسلمون ما زال اليهود أهل غدر وخيانة وبهت وكذب لا يؤمن مكرهم ولا يوثق عهدهم ولقد شهد عليهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه وكان من أحبارهم من علمائهم المحققين شهد عليهم حين أسلم أنهم قوم بهت ولم يضمن النصر عليهم ولا على غيرهم من الكفار إلا بالتمسك بدين الله ظاهرا وباطنا بالرجوع إليه والتوبة والعمل الصالح المبني على الإيمان السالم من الشك والتوحيد الخالص من الشرك والإتباع النقي من الإبتداع والطاعة لله ورسوله بقدر المستطاع فاتقوا الله عباد الله وأطيعوا الله ورسوله وكونوا مع الصادقين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليما...
أما بعد



أيها الناس فإن الكثير منكم سمع ما جرى في هذا الإسبوع من إعتداء اليهود على أقصى بلاد العرب التي يسكنها كثير من الفلسطينيون

ولا شك أن هذا العدوان عدوان آثم جائر

إذ لا يؤخذ الإنسان بجريمة غيره إلا إذا كان مقرا لها راضيا بها وكانت كلمة القوم واحداً وهدفهم واحداً فإنهم إذا نقض أحد العهد إنتقض عهد الجميع ما دامت الأمة أمة واحداً وما دام العهد واحدا ولكن الشأن كل الشأن أن يعرف الناس قدرهم وأن يعرفوا جلهم أمام أعداء الله لأنهم أضاعوا أمر الله عز وجل


فالكثير من هولاء الذين يتصدون لأولئك اليهود الكثير منهم قد أضاع أوامر الله

والكثير منهم قد تفرقوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون وإضاعة أمر الله تعالى وتفرق الكلمة والإعجاب بالنفس وإظهار القوة دون الإعتماد على الله عز وجل كل هذه أسباب للهزيمة والخذلان ألم تسمعوا ما قال الله تعالى للمسلمين في أحد ) حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّون)(آل عمران: من الآية152)

والجواب هنا محذوف للعلم به وذلك أنه لما حصلت هذه الأمور الثلاثة الفشل والتنازع والمعصية إحتل النصر وحصلت الهزيمة وقتل من المسلمين سبعون شهيدا ، أما العذر فإن المسلمين حين فتحوا مكة وخرجوا لقتال ثقيف كانوا إثني عشرة ألف فقالوا لن نغلب اليوم من قلة فهزموا بإذن الله عز وجل قال الله تعالى ) وَيَوْمَ حُنَيْن)(التوبة: من الآية25) يعني نصركم يوم حنين ) إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)(التوبة: من الآية25) )ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) (التوبة:26) إننا إذا تأملنا في حال المسلمين اليوم ولا سيما الذين جعلوا أنفسهم مقاتلين لهولاء اليهود وجدنا الخلل الكثير والمعاصي الكثيرة والتفرق في الكلمة وكل هذه من أسباب الخزلان والعياذ بالله فما هو موقفنا نحن الشعوب إن موقفنا نحن الشعوب أن نرجع إلى الله عز وجل بقلوبنا وألسنتنا وجوارحنا أن نلجأ إليه بالإخلاص له والقيام بطاعته وإتباع رسوله صلى الله عليه وأن نجعل حياتنا حياة جد وعزيمة وصدق لا حياة مرح وهزل ولعب ولهو فإن ذلك مما يخفف العزائم ويوجب الإعراض عن الله عز وجل ويميت الغيرة ويذهب العزيمة وإنه لأكبر سبب على تحلل الناس إلا أن يتداركهم الله تعالى برحمته إن علينا أيها المسلمون علينا أن نفكر في أمورنا وماذا أهملنا في دين الله وأن نرجع إلى الله عز وجل حتى يحقق الله لنا النصر فإن الله يقول )وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105) من الذي يرثها؟ هل يرثها أصحاب القومية المعينة هل يرثها أصحاب المبدأ المعين؟ غير مبدأ الإسلام؟ لا لا يرثها إلا عباد الله الصالحين لا يرثها إلا الذين صلحوا في دينهم وفي أعمالهم لا يرثها إلا الذين صلحوا في عقائدهم وفي إيمانهم )وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105) فلا تطمع لا تطمع أيها الإنسان بشيء لم تعمل سببه إن طمع الإنسان في شيء لا يعمل أسبابه ما هو إلا أماني وكل إنسان لا يتعلق إلا بالأماني فهو خاسر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني) أيها المسلمون إنني أود أن نجعل كل نكبة تحصل علينا أن نجعلها درسا نتعظ به ونفكر في أمرنا حتى نصلح ما كان فاسدا وحتى نعمر ما كان خاربا وحتى نقوم ما كان معوجا ) وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الحج: من الآية40) ) وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الحج: من الآية40) )الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:41) هل نحن أقمنا الصلاة هل نحن أتينا الزكاة على الوجه المطلوب هل نحن أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر؟ كل ذلك قليل في هذه الأمة اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن عقدوا بأسباب النصر حتى تنصرهم على أنفسهم أولا ثم على عدوهم ثانيا اللهم هي لنا من أمرنا رشدا اللهم أكتب لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويزل فيه أهل معصيك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر يا رب العالمين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم صغيرهم وكبيرهم يا رب العالمين ، اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم اللهم هيء لولاة أمور المسلمين بطانة صالحة تدلهم على الخير وترغبهم فيه وتحذرهم من الشر وتبعدهم فيه يا رب العالمين اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين مستقيما على شرعك ناصرك لأمرك ناصحك لعبادك فأثبته على ذلك وأيده يا رب العالمين ومن كان منهم على خلاف ذلك فأبدله بخير منه أو أصلح حاله يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير اللهم من كان من بطانة ولاة أمور المسلمين غير ناصح لهم ولا لرعيتهم فأبعده عنهم يا رب العالمين وأبدله بخير منه إنك على كل شيء قدير ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، عباد الله قال الله عز وجل )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم سلم عليه وعلى آله تسليما كثيرا إنك أنت الجواد الكريم.

http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_399.shtml

تاريخ القدس والإنتفاضة خطبة للشيخ السلفي محمد بن عثيمين رحمه الله

تاريخ القدس والإنتفاضة

استمع للخطبة من هنا


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلّغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد
فيا أيها الناس لقد مضى على احتلال اليهود لشرقي القدس الذي يحتوي على المسجد الأقصى أكثر من عشرين سنة وهم يعيثون به فساداً وبأهله عذاباً وفي سنة ستٍ وتسعين وثلاثمائة وألف أصدرت محمكةٌ يهودية حكماً بجواز تعبد في نفس المسجد الأقصى ومضمون هذا الحكم اليهودي الطاغوتي إظهار شعائر الكفر في مسجدٍ من أعظم المساجد الإسلامية حرماً فإن المسجد الأقصى هو المسجد الذي أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ليعرج من هناك إلى السماوات العلى إلى الله جل وتقدّس وعلا إنه لثاني مسجدٍ وضع في الأرض لعبادة الله عز وجل وتوحيده ففي الصحيحين (عن أبي ذرٍ رضي الله قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال : المسجد الحرام قلت ثم أيٌ قال: المسجد الأقصى قلت كم بينهما قال: أربعون سنة) إن المسجد الأقصى لثالث المساجد المعظمة التي لا تشد الرحال إلا إليها وهي المسجد الحرام بمكة ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة والمسجد الأقصى في القدس إنه المسجد الذي يقع في الأرض المقدسة المباركة مقر أبي الأنبياء إبراهيم الخليل ومقر بنيه سوى إسماعيل مقر إسحاق بن إبراهيم ويعقوب بن إسحاق إلى أن خرج بأهله إلى ابنه يوسف في مصر فبقوا هناك حتى صاروا أمةً بجانب الأقباط آل فرعون الذين يسومونهم سوء العذاب يقتّلون أبناءهم ويستحيون نساءهم حتى خرج فيهم موسى صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الله نعمته بذلك على بني إسرائيل حيث يقول )وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) (لأعراف:141) وذكّرهم موسى نعمة الله عليهم بذلك وبغيره إذ جعل فيهم أنبياء وجعلهم ملوكاً وآتاهم ما لم يؤتي أحدا من العالمين في وقتهم وأمرهم بجهاد الجبابرة الذين استولوا على الأرض المقدسة وبشرهم بالنصر حيث قال لهم )يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ)(المائدة: من الآية21) وإنما كتبها الله لبني إسرائيل لأنهم كانوا في ذلك الوقت أحق الناس بها لأنهم أهل الإيمان والصلاح والشريعة القائمة وأرض الله تعالى لا يرثها من عباد الله إلا من كان قائماً بأمره كما قال الله تعالى )وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105) )إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الانبياء:106) ولكن بني إسرائيل لم يستجيبوا لموسى


ونكلوا عن الجهاد وقالوا لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولنكولهم عن الجهاد ومخاطبتهم نبيهم بهذا العناد حرم الله عليهم دخول الأرض المقدسة فتاهوا في الأرض ما بين مصر والشام أربعين سنة حتى مات أكثرهم أو كلهم إلا من ولدوا في التيه وذكر المؤرخون أن موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ماتا في خلال هذه المدة وخلفهما يوشوع في من بني إسرائيل من النسل الجديد وفتح الله عليهم الأرض المقدسة حتى آل الأمر إلى داؤود وسليمان عليهما الصلاة والسلام فجدد بناء بيت المقدس وكان يعقوب قد بناه قبل ذلك ولما عتى بنو إسرائيل عن أمر ربهم سلط الله عليهم ملكاً من الفرس يقال به بختنصر فدمر بلادهم وبددهم قتلاً وأسراً وتشريداً وخرب بيت المقدس للمرة الأولى ثم رد الله الكرة لبني إسرائيل وأمدهم بأموالٍ وبنين وجعلهم أكثر نفيراً ولكنهم نسوا ما جرى عليهم وكفروا بالله ورسله كلما جاءهم رسولٌ بما لا تهوى أنفسهم فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون فسلط الله عليهم بعض ملوك الفرس أو الروم مرةً ثانية فاحتلوا بلادهم وأذاقوهم العذاب ثم بقي المسجد الأقصى بأيدي النصارى من الروم من قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ثلاثمائة سنة حتى أنقذه الله من أيديهم بالفتح الإسلامي على يد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة الخامسة عشرة من الهجرة فصار المسجد الأقصى بيد أهله الذين ورثوه بحق وهم المسلمون وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون وبقي المسجد الأقصى في أيدي المسلمين حتى استولى عليه النصارى من الإفرنج أيام الحروب الصليبية التي جرت بين النصارى والمسلمين فاستولى عليه النصارى في الثالث والعشرين من شعبان سنة أربعمائة واثنين وتسعين فدخلوا القدس في نحو مليون مقاتل وقتلوا من المسلمين نحو ستين ألفا واستلوا على ما في المسجد من ذهب وفضة وكان يوماً عصيباً على المسلمين أظهر النصارى شعائرهم على المسجد الأقصى فنصبوا الصليب وضربوا الناقوس وحلت فيه عقيدة التثليث إن الله ثالث ثلاثة وعقيدة الوحدة والحلول إن الله هو المسيح بن مريم وعقيدة الأب المسيح بن الله حلت فيه هذه العقائد النصرانية دمر الله أهلها ولعنهم إلى يوم القيامة وهذه والله من أكبر الفتن وأعظم المحن بقي النصارى محتلين للمسجد الأقصى أكثر من تسعين سنة


حتى أستنقذه الله تعالى من أيديهم

على يد الملك صلاح الدين الأيوبي يوسف بن أيوب في سبعٍ وعشرين رجب سنة خمسمائة وثلاثة وثمانين


فكان فتحاً مبيناً ويوماً عظيماً مشهوداً أعاد الله فيه للمسجد الأقصى كرامته

وكسرت فيه الصلبان ونودي فيه بعد النواقيس بالآذان وأعلنت فيه عبادة الواحد الديان


ثم إن النصارى لعنهم الله ودمرهم أعادوا الكرة على المسلمين وضيقوا على الملك ابن أخي صلاح الدين فصالحهم على أن يعيد إليهم بيت المقدس ويخلوا بينه وبين البلاد الأخرى وذلك في ربيع الآخر سنة ستمائة وستة وعشرين فعادت دولة الصليب إلى المسجد الأقصى مرةً أخرى وكان أمر الله قدراً مقدوراً وحتماً مفعولاً واستمرت أيدي النصارى عليه حتى أستنقذه منهم الملك الصالح أيوب سنة ستمائة واثنتين وأربعين وبقي في أيدي المسلمين وفي ربيع الأول من عام ألف وثلاثمائة وسبعةٍ وثمانين أحتله اليهود أعداء الله ورسله بمعونة أوليائهم من النصارى

اللهم ألعن الجميع ودمرهم تدميراً يا رب العالمين أحتله اليهود أعداء الله ورسله بمعونة أوليائهم من النصارى وفي عام ألف وثلاثمائة وستة وتسعين أصدروا حكماً كما أسلفنا بجواز تعبد اليهود في المسجد الأقصى وفي عام ألف وأربعمائة وستة دخله أي دخل المسجد الأقصى جماعةٌ من هيئةٍ حكومة اليهود البرلمان الذي يسمونه الكنيسة وطافوا به لكننا نعلم أنهم مصرون على احتلالهم للمسجد الأقصى


ولقد قالت رئيسة وزرائهم حين احتلالهم له في ما بلغنا قالت إن كان من الجائز أن تتنازل إسرائيل عن تل أبيب فليس من الجائز أن تتنازل عن أورشليم القدس

أقول

نعم

لن يتنازل اليهود عن القدس إلا بالقوة

ولا قوة إلا بنصرٍ من الله عز وجل ولا نصر من عند الله إلا بنصر دينه هكذا يقول الله تعالى )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) إن نصر الله عز وجل لا يكون إلا بعبادته والتمسك بشريعته ظاهراً وباطناً والاستعانة به وإعداد ما أمر به من القوة المادية والمعنوية بكل ما نستطيع ثم القتال من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا أيها المسلمون أما أن نحاول طرد أعداء الله من بلادنا ثم نسكنهم قلوبنا بالميل إلى منحرف أفكارهم والتلطخ بسافل أخلاقهم أما أن نحاول طردهم من بلادنا ثم يلاحقهم رجال مستقبل أمتنا يتجرعون أو يستمرئون صديد أفكارهم ثم يرجعوا يتقيئونه بيننا أما أن نحاول طردهم من بلادنا ثم نستقبل ما يلد منهم من أفلامٍ فاتنة وصحفٍ مضلة أما أن نحاول طردهم من بلادنا ونحن نمارس هذه الأمور فإن ذلك من محاولة الجمع بين النقيضين وكل من حاول ذلك فقد سلك مسلكاً غير سليم أيها المسلمون إن الفجوة بيننا وبين النصر واسعة إن سلكنا هذا المسلك لأن النصر شروطاً لن يتحقق بدونها أسمعوها من قول من بيده ملكوت السماوات والأرض وبأمره النصر والخذلان يقول الله تعالى ) وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الحج: من الآية40) أيها المسلمون من الذي ينصر الله؟ استمع إلى الجواب من كلام الله )الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:41) نعم المستحقون للنصر هم الذين إن مكنهم الله في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر لا يحملهم التمكين في الأرض على الأشر والبطر وإنما يحملهم على الصلاح والإصلاح فاتقوا الله أيها المسلمون وأنيبوا إلى ربكم وأقيموا شريعته وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تنصر المسلمين المجاهدين في سبيلك في كل مكان وأن تطهر المسجد الأقصى من اليهود والنصارى والمنافقين وأن تجعلنا من أوليائك المتقين وحزبك المفلحين الغالبين يا رب العالمين اللهم أصلح لنا ولاة الأمور ويسر كل عسير وأغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك أنت الغفور الرحيم..
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليماً كثيرا ..
أما بعد
فيا أيها الناس لا يخفى علينا جميعا هذا التحرك الذي حصل من الفلسطينيين في الأرض التي تحتلها اليهود لا يخفى علينا ما حصل منهم وما حصل عليهم فلقد سمعنا أنهم يدفنون الشباب وهم أحياء وسمعنا أنهم يكسرون أيدي الناس وأرجلهم تكسيرا لا يقتلونهم فيستريحوا ولكن يعذبونهم هذا التعذيب البشع الوحشي الذي لا يقره أحدٌ من الناس وبناءا على ذلك فإننا قد سمعنا أن هولاء الذين يكافحون اليهود الآن يكافحونهم باسم الإٍسلام لا باسم القومية وإذا كان الأمر كما سمعنا فليبشروا بالنصر لأنه لا نصر إلا لمن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا فمن قاتل لتكون الله هي العليا أعلاه الله تعالى بكتابه أعلاه الله تعالى لتكون كلمة الله هي العليا أما القومية والعصبية والأرضية والوطنية فإنها لا تحرك ساكنا وليست من أسباب النصر الوارد في الكتاب والسنة وبناءا على ما سمعنا من أن شبابهم صاروا يتلقفون الأشرطة الدينية والكتب الدينية ويقرؤونها ويحرصون على سماعها فإن هذا يبشر بالخير نسال الله تعالى أن يردهم ردا جميلا إلى الإسلام وأن يجعل قتالهم من أجل إعلاء كلمة الله وأن ينصرهم على عدوهم وإذا كان هذا هدفهم كان من المسلمين معونتهم ولقد وردنا من الأوقاف كتابٌ ذكروا فيه أنهم شكل في الرياض هيئات لجمع التبرعات لهم لعل الله أن ينصرهم وينقذهم فمن كان منكم ذا سعة فإن البذل في هذا من الأمور التي ينفعه الله بها ما داموا يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا أيها المسلمون إن الإنفاق في سبيل الله سواء كان من أجل الفلسطينيين الذين يقاتلون لله أو كان من أجل الأفغانيين الذين يقاتلون لله فإن ذلك مخلوفٌ على صاحبه ومضاعف له لقول الله تعالى ) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)(سـبأ: من الآية39) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ما نقصت صدقةٌ من مال) أي أن الصدقات لا تنقص الأموال ولكنها تزيدها بركة ونمواً أيها المسلمون اعلموا أنه من يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره يَرَهُ أسأل الله أن يوفقني وإياكم للبذل في سبيله وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى لله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ في دين الله بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار أعملوا أن الله أمركم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه وقال من جل قائلٍ عليماً )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وأرضى اللهم عنا كما رضيت عنهم بمنك وكرمك يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوفٌ رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..

http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_470.shtml

خطبة اليهود هم أهل غدر وخيانة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

خطبة اليهود هم أهل غدر وخيانة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
استمع للخطبة من هنا


الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله وعد بالنصر من ينصره بإقامة دينه وإعلاء قوله وجعل سبحانه وتعالي بحكمته ورحمته جعل للنصر أسبابا ليشمر إليها من أراده من خلقه قال الله عز وجل : ( ولينصر الله من ينصره إن الله لقوي عزيز* الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير وأشهد أن محمد عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وقدوة للعاملين وحجة على من أرسله الله إليهم أجمعين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين….
أما بعد ...
فانه في هذا الشهر شوال من السنة الخامسة من هجرة النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم غزا رسول الله صلي الله عليه وسلم بني قريظة احد قبائل اليهود الذين كانوا يسكنون المدينة وهم ثلاثة قبائل بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة قدمت هذه القبائل من شمال فلسطين إلى المدينة لأنها البلدة التي ينطبق عليها وصف مهاجر النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم الذي يجدون صفته في التوراة التي أنزلت على موسى نبيهم عليه الصلاة والسلام فسكنوا المدينة ينتظرون هذا النبي ليتبعوه لانهم يجدونه مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عن اصرهم والأغلال التي كانت عليهم ولكن، ولكن كما هو شان اليهود من النكث بالعهد والانتكاس من العزيمة انتقضت عزيمتهم وتغيرت حالهم حين جد الجد وبعث النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم فحسدوا العرب ولم يؤمنوا بمحمد صلي الله عليه وعلى اله وسلم لانهم كما تعلمون بنو إسرائيل وبنو إسماعيل بنو عم يحسد هؤلاء اليهود بني عمهم حين بعث فيهم هذا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم فلم يؤمن منهم الا القليل كعبد الله بن سلام رضي الله عنه ولما قدم النبي صلي الله عليه وسلم لم قدم المدينة عقد مع هؤلاء اليهود عقد أمان أن لا يحاربهم ولا يخرجهم من ديارهم وان ينصروه إن دهمهم عدوا بالمدينة وإن لا يعينوا عليه أحدا ولكن، ولكن اليهود وهم أهل الغدر والخيانة نكثوا ذلك العهد خيانة وحسدا فقد نقضت كل قبيلة منهم نقضت عهدها اثر كل غزوة كبيرة للنبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم ففي غزوة بدر التي كانت في السنة الثانية اظهر بني قينقاع العداوة والبغضاء للمسلمين واعتدوا علي امرأة من الإعصار فدعى النبي صلي الله عليه وعلى وسلم كبارهم وحذرهم من عاقبة الغدر والخيانة والبغي ولكن ولكنهم ردوا عليه بابشع رد قالوا لا يغرنك من قومك ما لقيت يعنون قريشا في بدر فانهم يعنون قريشا قوما لي سباهل حرب ولو لقيتنا لعلمت أننا نحن الناس وكانت هذه القبيلة بنو قينقاع حلفاء للخزرج الأنصار رضي الله عنهم فقام عبادة بن الصامت الخزرجي رضي الله عنه فتبرأ من حلفهم ولاية لله ورسوله وعداء لاعداء الله ورسوله لإيمانه بالله ورسوله أما عبد الله بن أبى الخزرجى راس المنافقين فانه لنفاقه وكفره باطنا تشبث بمحالفه هؤلاء اليهود ودافع عنهم وقال أني اخشي الدوائر فابطن اليهود الشر وتحصنوا بحصونهم فحاصر النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم بجنود الله بضع عشرة ليلة حتى نزلوا على حكمه فهم بقتلهم ولكن استقر الأمر بعد ذلك على أن يجلوا من المدينة بأنفسهم وذريتهم ونسائهم ويدعوا أموالهم غنيمة للمسلمين فجلوا لاذرعات في الشام وكان ذلك في ذي القعدة سنة اثنتي من الهجرة واثر غزوة احد نكث بنو النضير العهد الذي بينهم وبين النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم فبينما كان النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم في أسواق مع بعض أصحابه تأمروا على قتله وقال بعضهم لبعض إنكم لا تجدوا الرجل على مثل حاله هذه فانتدب احدهم إلى أن يصعد على احد سطوح بيوتهم فيلقي على النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم صخرة من فوق البيت فأتى النبي صلي الله عليه وسلم الخبر من الله عز وجل فرجع من فوره إلى المدينة وأرسل يخبرهم بنكثهم العهد ويأمرهم من جوار بلده فتهيأ القوم للرحيل لعلمهم ما جري لإخوانهم بنوقينقاع ولكن الذين نافقوا بعثوا إليهم يحرضونهم على البقاء ويعدونهم بالنصر ويقولون وإن خرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لنصرنكم فاغتر اليهود بهذا الوعد من أيهل النفاق ومتي صدق الوعد أهل النفاق وقد قال الله عنهم : ( والله يشهد إنهم لكاذبون لئن اخرجوا لا يخرجون معمهم وإن قوتلوا لا ينصرونهم وإن نصروهم ليولون الإدبار ثم لا ينصرون ) اغتر اليهود بهذا الوعد بهذا الوعد الكاذب من المنافقين هذا الوعد الذي شهد الله بكذبه فلم ينصاعوا لامر النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم عندما أمرهم بالرحيل فتهيأ النبي صلي الله عليه وسلم لقاتلهم بجنود الله عز وجل من المهاجرين والأنصار وخرج إليهم فحاصرهم في ديارهم فقذف الله في قلوبهم الرعب فطلبوا من رسول صلي الله عليه وعلى اله وسلم أن يكف عن دمائهم وان يجليهم على أن لهم ما حملت ابلهم من الأموال إلا السلاح فأجابهم صلي الله عليه وعلى اله وسلم على ذلك فخرجوا من بيوتهم بعد أن اخربوها حسدا للمسلمين أن يسكنها احد منهم من بعدهم ثم تفرقوا فمنهم من ذهب إلى الشام ومنهم من ذهب إلى خيبر ومازال ألم هذه النكبة ومازال الم هذه النكبة في قلوبهم حتى ذهب جمع من أشرافهم إلى مشركي العرب من قريش وغيرهم يحرضونهم على حرب النبي صلي الله عليه وسلم ويعدونهم النصرة فتالبت الأحزاب من قريش وغيرهم على رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم واجتمعوا لقتاله في نحو عشرة آلاف مقاتل حتى حاصروا المدينة في شوال سنة خمسة من الهجرة وانتهز حيي بن اخطب وهو من رؤساء بني النضير هذه الفرصة واتصل ببني قريظة الذين في المدينة من اليهود وحسن لهم نقض العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم ومازال بهم حتى أجابوه إلى ذلك فنقضوا العهد وهم آخر القبائل في المدينة من اليهود الناقضين معاهدة النبي صلي الله عليه وسلم فلما هزم الله الأحزاب ورجعوا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ووضع السلاح فاتاه جبريل فقال قد وضعت السلاح والله ما وضعناه يعني الملائكة فاخرج إلى بني قريظة فاخرج إليهم فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ( إلى أين فأشار جبريل إلى بني قريظة فانتدب النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم وندب أصحابه للخروج إلى بني قريظة) فخرجوا وحاصروا اليهود نحو خمس وعشرين ليلة فطلبوا من النبي صلي الله عليه وسلم أن ينزلوا إلي ما نزل عليهم إخوانهم من بني النضير من الجلاء بالأموال وترك السلاح فأبي صلي الله عليه وسلم ذلك فطلبوا أن يجلو بأسرتهم وذريتهم ونسائهم ويدعوا الأموال كما فعل إخوانهم من بني قينقاع فأبي النبي صلي الله عليه وعلى وسلم ذلك وكانت بنو قريظة حلفاء للاوس وجاء حلفائهم من الاوس إلى النبي صلي الله عليه وسلم يكلمونه فيهم فقال صلي الله عليه وعلى اله وسلم: ( ألا ترضون أن ينزلوا على حكم رجل منكم قالوا بلي فقال: النبي صلي الله عليه وسلم ذلك إلى سعد بن معاذ وكان سيد الاوس رضي الله عنه وكان قد أصيب في أكحله في غزوة الأحزاب فضرب النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب وقال رضي الله عنه قال سعد رضي الله عنه حين سمع نقض العهد من بني قريظة اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فجيء بسعد من خيمته في المسجد راكب على حمار فلما نزل عند النبي صلي الله عليه وسلم قال له قال له احكم فيهم يا سعد: فالتفت فيهم سعد فقال عليكم عهد الله وميثاقه إن الحكم الا ما حكمت؟ قالوا: نعم فالتفت إلى الجهة التي فيها رسول الله صلي الله وعلى اله وسلم وهو غاض طرفه جلالا لرسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم فقال وعلى من هاهنا؟ فقالوا :نعم قال:احكم قال احكم أن يقتل الرجال وتسبي النساء والذرية وتقسم الأموال ) لله در سعد بن معاذ رضي الله عنه هم حلفائه ومع ذلك حكم فيهم هذا الحكم العادل الموافق للصواب رضي الله عنه وأرضاه وجمعنا برسول الله صلي الله عليه وسلم واصحابه في جنات النعيم انه على كل شئ قدير قال سعد واعيد حكمه لأهميته احكم أن تقتل الرجال وتسبى النساء والذرية وتقسم الأموال فقال النبي صلي الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعه ) أي من فوق سبع سماوات وحكم فيهم بهذا الحكم العدل الموافق لحكم الله تعالي فقتل المقاتلين منهم وكانوا ما بين سبعمائة إلى ثمانمائة وسبيت النساء والذرية فاقر الله تعالي عين سعد بن معاذ رضي الله عنه اقر عينه بهم اقر عينه بهم حتى صار هو الحكم فهم رضي الله عنه وأرضاه ومازال اليهود ومازال اليهود أيها المسلمون مازالوا أهل غدر وخيانة كلما عاهد منهم عهدا كلما عاهد أحدا منهم عهدا نقضه الآخر فهم أهل الخيانة وأهل البهت أهل الكذب لا يأمن مكرهم ولا يوثق عهدهم ولقد شهد عليهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه وكان من أحبارهم شهد عليهم حين اسلم انهم قوم بهت أيها الاخوة المسلمون إن علينا أن نحذر وعلينا أن نعرف وعلينا أن نعرف أعداءنا من اليهود والنصارى والمنافقين والملحدين وان نحذر منهم غاية الحذر ولا سيما المنافقون الذين يظهرون لنا انهم معنا وهم علينا أسال الله أن يكفينا شرهم وان يدحرهم وان يردهم على أعقابهم خائبين وان لا يحقق لهم ما يريدون من هذه الأمة انه على كل شئ قدير أقول قولي هذا وأسال لله أن يجعلني وإياكم من دعاة الحق وأنصاره فاتقوا الله عباد الله وأطيعوا الله ورسوله وكونوا مع الصادقين والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ...

من أسباب هزائم العرب السابقة في فلسطين ::: الظن أن المشركين أو الكفار من اليهود والنصارى أنهم أولياء لنا

الظن أن المشركين أو الكفار من اليهود والنصارى أنهم أولياء لنا

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
:
"
والحقيقة أننا في زمننا هذا -مع الأسف الشديد- في غفلة شديدة، نظن أن المشركين أو الكفار من اليهود والنصارى نظن أنهم أولياء لنا، ولكننا نقول إيماناً وعقيدة: إنهم أعداء لنا، نقول ذلك إيماناً وعقيدة، قبل أن نستشهد بالحوادث التي تقع منهم؛ لأن الله تعالى يقول في كتابه: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [الأنفال:73] ويقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [المائدة:51] ويقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ [الممتحنة:1] أما الوقائع فأنتم ترون ما حدث من الطائفة اليهودية كاستحلالها بيت المقدس، وليسوا بأهله. من أهل بيت المقدس؟ المسلمون. لا نقول: العرب أيضاً، فالعرب إذا لم يكونوا على دين الله فليسوا أهلاً له؛ لأن الله تعالى يقول: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [الأنبياء:105] هؤلاء هم أهل الأرض الذين يستحقون أن يعيشوا عليها، وقال موسى لقومه وكانوا هم المؤمنين في ذلك الوقت، قال: يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ [المائدة:21] لأنهم يقاتلون قوماً جبارين كفاراً، فكانوا أحق بالأرض منهم. أما بعد أن فتحت أرض الشام على أيدي المؤمنين فهم أهلها وهم أحق بها، وأقول والعلم عند الله: لا يمكن أن تسترد الشام -وأخص بذلك فلسطين- إلا بما استردت به في صدر هذه الأمة، بقيادة كقيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجال كجنود عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يقاتلون إلا لتكون كلمة الله هي العليا. فإذا حصل هذا للمسلمين فإنهم سيقاتلون اليهود حتى يختبئ اليهودي خلف الشجرة فتنادي الشجرة: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي تعال فاقتله. أما ما دام الناس ينظرون إلى هذه العداوة بيننا وبين اليهود على أنها عصبية قومية فلن نفلح أبداً؛ لأن الله لن ينصر إلا من ينصره، كما قال تعالى: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج:40-41]. فنحن إذا رأينا صدر هذه الأمة، نجد أنها انتصرت على أساس التوحيد .. الإخلاص لله .. الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. البعد عن سفاسف الأمور .. عن الأخلاق الرديئة .. عن الفحشاء والمنكر .. عن تقليد الأعداء. والمشكل أن من الناس اليوم من يرى أن تقليد الكفار عز وشرف، ويرون أن الرجوع إلى ما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه تأخر وتقهقر، طبق ما قال الأولون: وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ [المطففين:32]. فعلينا -أيها الإخوة- أن نرجع؛ لنقرأ ونتأمل فيما سبق في صدر هذه الأمة، حتى نأخذ بما كانوا عليه من تمسك وعبودية وحينئذ يكتب لنا النصر. وإني أقول وأكرر: يجب علينا أن نحذر من شرور أنفسنا، وأن نحذر من شرور الكفار والمنافقين وأتباعهم، ونسأل الله تعالى أن يكتب لنا ولكم النصر لدينه، وأن ينصرنا به وينصره بنا، وأن يجعلنا من أوليائه وحزبه إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. ......
"
المصدر اللقاء الشهري مع الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله

الأربعاء، 14 يناير 2009

غباوة اليهود !!!!!!!!!! مقال قيم بقلم الإمام ابن القيم رحمه الله

غباوة اليهود !!!!!!!!!! مقال قيم بقلم الإمام ابن القيم رحمه الله

قال ابن القيم رحمه الله
:
"
اليهود قتلة الانبياء واكلة الربا والمنفردون بغاية الخبث والبهت

واما اليهود فقد حكى الله لك عن جهل اسلافهم وغباوتهم وضلالهم

ما يدل على ما وراءه من ظلمات الجهل التي بعضها فوق بعض

ويكفي في ذلك عبادتهم العجل الذي صنعته ايديهم من ذهب

ومن عبادتهم ان جعلوه على صورة ابلد الحيوان واقله فطانة الذي يضرب المثل به في قلة الفهم

فانظر الى هذه الجهالة والغباوة المتجاوزة للحد

كيف عبدوا مع الله الها آخر

وقد شاهدوا من ادلة التوحيد وعظمة الرب وجلاله ما يشاهده سواهم

واذا قد عزموا على اتخاذ اله دون الله

فاتخذوه ونبيهم حي بين أظهرهم لم ينتظروا موته

واذ قد فعلوا فلم يتخذوه من الجواهر العلوية كالشمس والقمر والنجوم

بل من الجواهر الارضية

واذ قد فعلوا فلم يتخذوه من الجواهر التي خلقت فوق الارض عالية عليها كالجبال ونحوها

بل من جواهر لا تكون الا تحت الارض والصخور والاحجار عالة عليها

واذ قد فعلوا فلم يتخذوه من جوهر يستغني عن الصنعة وادخال النار وتقليبه وجوها مختلفة وضربه بالحديد وسبكه

بل من جوهر يحتاج الى نيل الايدي له بضروب مختلفة

وادخاله النار واحراقه واستخراج خبثه

واذ قد فعلوا فلم يصوغوه على تمثال ملك كريم ولا نبي مرسل ولا على تمثال جوهر علوي لا تناله الايدي

بل على تمثال حيوان أرضي

واذ قد فعلوا فلم يصوغوه على تمثال أشرف الحيوانات وأقواها وأشدها امتناعا من الضيم كالاسد والفيل ونحوهما

بل صاغوه على تمثال أبلد الحيوان وأقبله للضيم والذل

بحيث يحرث عليه ويسقى عليه بالسواقي والدواليب ولا له قوة يمتنع بها من كبير ولا صغير

فأي معرفة لهؤلاء بمعبودهم ونبيهم وحقائق الموجودات ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

وحقيق بمن سأل نبيه ان يجعل له الها فيعبد الها مجعولا بعد ما شاهد تلك الآيات الباهرات

أن لا يعرف حقيقة الاله ولا اسماءه وصفاته ونعوته ودينه

ولا يعرف حقيقة المخلوق وحاجته وفقره

ولو عرف هؤلاء معبودهم ورسولهم لما قالوا لنبيهم لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة

ولا قالوا له اذهب انت وربك فقاتلا

ولا قتلوا نفسا وطرحوا المقتول على أبواب البرآء من قتله

ونبيهم حي بين أظهرهم وخبر السماء والوحي يأتيه صباحا ومساء

فكأنهم جووزا أن يخفى هذا على الله

كما يخفى على الناس ولو عرفوا معبودهم لما قالوا في بعض مخاطباتهم له

يا ابانا انتبه من رقدتك كم تنام

ولو عرفوه لما سارعوا الى محاربة انبيائه وقتلهم وحبسهم ونفيهم

ولما تحيلوا على تحليل محارمه واسقاط فرائضه بأنواع الحيل

ولقد شهدت التوراة بعدم فطانتهم وأنهم من الاغبياء

ولو عرفوه لما حجروا عليه بعقولهم الفاسدة أن يأمر بالشيء في وقت لمصلحة

ثم يزيل الامر به في وقت آخر لحصول المصلحة وتبدله بما هو خير منه

وينهي عنه ثم يبيحه في وقت آخر لاختلاف الاوقات والاحوال في المصالح والمفاسد كما هو مشاهد في احكامه القدرية الكونية

التي لا يتم نظام العالم ولا مصلحته الا بتبديلها واختلافها بحسب الاحوال والاوقات والاماكن

فلو اعتمد طبيب ان لا يغير الادوية والاغذية بحسب اختلاف الزمان والاماكن والاحوال

لأهلك الحرث والنسل وعد من الجهال

فيكف يحجر على طبيب القلوب والأديان أن تتبدل أحكامه بحسب اختلاف المصالح

وهل ذلك الا قدح في حكمته ورحمته وقدرته وملكه التام وتدبيره لخلقه

ومن جهلهم بمعبودهم ورسوله وامره

أنهم أمروا أن يدخلوا باب المدينة التي فتحها الله عليهم سجدا ويقولوا حطة

فيدخلوا متواضعين لله سائلين منه ان يحط عنهم خطاياهم

فدخلوا يزحفون على استاههم بدل السجود لله

ويقولون هنطا سقمانا أي حنطة سمراء

فذلك سجودهم وخشوعهم وهذا استغفارهم واستقالتهم من ذنوبهم

ومن جهلهم وغباوتهم ان الله سبحانه أراهم من آيات قدرته وعظيم سلطانه وصدق رسوله

ما لا مزيد عليه

ثم أنزل عليهم بعد ذلك كتابه وعهد إليهم فيه عهده

وأمرهم ان يأخذوه بقوة فيعبدوه بما فيه كما خلصهم من عبودية فرعون والبط

فأبوا ان يقبلوا ذلك وامتنعوا منه فنتق الجبل العظيم فوق رؤوسهم على قدرهم

وقيل لهم ان لم تقبلوا اطبقته عليكم فقبلوه من تحت الجبل

قال ابن عباس

رفع الله الجبل فوق رؤوسهم وبعث نارا من قبل وجوههم واتاهم البحر من تحتهم ونودوا

ان لم تقبلوا ارضختكم بهذا واحرقتكم بهذا واغرقتكم بهذا

فقبلوه

وقالوا

سمعنا واطعنا ولولا الجبل ما اطعناك ولما امنوا بعد ذلك قالوا سمعنا وعصينا

ومن جهلهم انهم شاهدوا الآيات ورأوا العجائب التي يؤمن على بعضها البشر

ثم قالوا بعد ذلك

لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة

وكان الله سبحانه قد امر موسى ان يختار من خيارهم سبعين رجلا لميقاته

فاختارهم موسى وذهب بهم الى الجبل فلما دنى موسى من الجبل وقع عليه عمود الغمام حتى تغشى الجبل

وقال للقوم ادنوا ودنى القوم حتى اذا دخلوا في الحجاب وقعوا سجدا

فسمعوا الرب تعالى وهو يكلم موسى ويأمره وينهاه ويعهد اليه

فلما انكشف الغمام

قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة

ومن جهلهم ان هارون لما مات ودفنه موسى

قالت بنو اسرائيل لموسى انت قتلته حسدته على خلقه ولينه ومحبة بني اسرائيل له

قال فاختاروا سبعين رجلا فوقفوا على قبر هارون

فقال موسى يا هارون اقتلت ام مت قال بل مت وما قتلني احد

فحسبك من جهالة أمة وجفائهم انهم اتهموا نبيهم ونسبوه الى قتل اخيه

فقال موسى ما قتلته فلم يصدقوه

حتى اسمعهم كلامه وبراءة اخيه مما رموه به

ومن جهلهم ان الله سبحانه شبههم في جملهم التوراة وعدم الفقه فيها والعمل بها بالحمار يحمل اسفارا

وفي هذا التشبيه من النداء على جهالتهم وجوه متعددة

منها

ان الحمار من ابلد الحيوانات التي يضرب بها المثل في البلادة

و منها

انه لو حمل غير الاسفار من طعام او علف او ماء لكان له به شغور بخلاف الاسفار

ومنها

انهم حملوها لا انهم حيث حملوها طوعا واختبارا بل كانوا كالمكلفين لما حملوه لم يرفعوا به رأسا

ومنها

انهم حيث حملوها تكليفا وقهرا لم يرضوابها ولم يحملوها رضا واختيارا وقد علموا انهم لا بد لهم منها

وانهم ان حملوها اختيارا كانت لهم العاقبة في الدنيا والآخرة

ومنها

انها مشتملة على مصالح معاشهم ومعادهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة فاعراضهم عن التزام ما فيه سعادتهم وفلاحهم الى ضده من غاية الجهل والغباوة وعدم الفطانة ومن جهلهم وقلة معرفتهم انهم طلبوا عوض المن والسلوى الذين هما اطيب الاطعمة وانفعها واوقفهم للغذاء الصالح البقل والقثاء والثوم والعدس والبصل

ومن رضي باستبدال هذه الاغذية عوضا عن المن والسلوى

لم يكثر عليه ان يستبدل الكفر بالايمان والضلالة بالهدى والغضب بالرضى والعقوبة بالرحمة

وهذه حال من لم يعرف ربه ولا كتابه ولا رسوله ولا نفسه

واما نقضهم ميثاقهم وتبديلهم احكام التوراة وتحريفهم الكلم عن مواضعه

واكلهم الربا وقد نهوا غنه واكلهم الرشا واعتدائهم في السبت حتى مسخوا قردة وقتلهم الانبياء بغير حق

وتكذيبهم عيسى بن مريم رسول الله ورميهم له ولامه بالعظائم وحرصهم على قتله

وتفردهم دون الامم بالخبث والبهت

وشدة تكالبهم على الدنيا وحرصهم عليها وقسوة قلوبهم وحسدهم

وكثرة سخرهم فاليه النهاية

وهذا واضعافه من الجهل وفساد العقل قليل على من كذب رسل الله

وجاهر بمعاداته ومعادة ملائكته وانبيائه واهل ولايته

فأي شيء عرف من لم يعرف الله ورسله واي حقيقة ادرك من فاتته هذه الحقيقة

واي علم او عمل حصل لمن فاته العلم بالله والعمل بمرضاته ومعرفة الطريق الموصلة اليه ومآله بعد الوصول اليه
"كتاب هداية الحيارىللإمام إبن القيم الجوزية- رحمه الله تعالى -

الثلاثاء، 13 يناير 2009

من هو المغضوب عليهم ؟!!

من هو المغضوب عليهم

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ

وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رحمه الله :
:
"
فَصْلٌ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } . وَقَدْ صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : { الْيَهُودُ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ وَالنَّصَارَى ضَالُّونَ } وَكِتَابُ اللَّهِ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ فِي مَوَاضِعَ مِثْلِ قوله تعالى : { قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ } وَقَوْلِهِ : { فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ } وَقَوْلِهِ : { وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ } . وَقَالَ فِي النَّصَارَى : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ } . وَقَالَ : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلَّا الْحَقَّ إنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إلَّا لِيَعْبُدُوا إلَهًا وَاحِدًا لَا إلَهَ إلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } . وَقَالَ تَعَالَى : { مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ } { وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } وَقَالَ تَعَالَى : { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا } { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } . وَلَمَّا أَمَرَنَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ : أَنْ نَسْأَلَهُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ يَهْدِيَنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ الْمُغَايِرِينَ لِلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلِلضَّالِّينَ كَانَ ذَلِكَ مَا يُبَيِّنُ أَنَّ الْعَبْدَ يُخَافُ عَلَيْهِ أَنْ يَنْحَرِفَ إلَى هَذَيْنَ الطَّرِيقَيْنِ وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ قَالَ : { لَتَسْلُكُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : فَمَنْ } ؟ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ . وَكَانَ السَّلَفُ يَرَوْنَ أَنَّ مَنْ انْحَرَفَ مِنْ الْعُلَمَاءِ عَنْ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ : فَفِيهِ شَبَهٌ مِنْ الْيَهُودِ وَمَنْ انْحَرَفَ مِنْ الْعُبَّادِ : فَفِيهِ شَبَهٌ مِنْ النَّصَارَى كَمَا يُرَى فِي أَحْوَالِ مُنْحَرِفَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ : مِنْ تَحْرِيفِ الْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَقَسْوَةِ الْقُلُوبِ وَالْبُخْلِ بِالْعِلْمِ وَالْكِبْرِ وَأَمْرِ النَّاسِ بِالْبَرِّ وَنِسْيَانِ أَنْفُسِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ
"
الفتاوى 1/64

قال ابن القيم رحمه الله الأمة الغضبية هم اليهود أهل الكذب والبهت والغدر والمكر والحيل

قال ابن القيم رحمه الله
:
"
الأمة الغضبية هم اليهود أهل الكذب والبهت والغدر والمكر والحيل

قتلة الأنبياء وأكلة السحت وهو الربا والرشا

أخبث الأمم طوية وأرداهم سجية

وأبعدهم من الرحمة وأقربهم من النقمة

عادتهم البغضاء وديدنهم العداوة والشحناء

بيت السحر والكذب والحيل

لا يرون لمن خالفهم في كفرهم وتكذيبهم الأنبياء حرمة

ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة

ولا لمن وافقهم حق ولا شفقة

ولا لمن شاركهم عندهم عدل ولا نصفة

ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمنة

ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة بل أخبثهم أعقلهم وأحذقهم أغشهم

وسليم الناصية وحاشاه أن يوجد بينهم ليس بيهودي على الحقيقة

أضيق الخلق صدورا وأظلمهم بيوتا وأنتنهم أفنية وأوحشهم سجية

تحيتهم لعنة ولقاؤهم طيره شعارهم الغضب ودثارهم المقت .
"
انتهى المصدر كتاب هداية الحيران . م 1 ص 8

الاثنين، 12 يناير 2009

حياة الأمم جزء من مقال للشيخ موسى ال نصر

حياة الأمم جزء من مقال للشيخ موسى ال نصر

إن الأمة الإسلامية إنما تحيى بالجهاد الذي يُعِزُّ الله به الإسلام وأهله ،

ويذل به الشرك وأهله ،

والأمة الإسلامية على مر العصور إنما ذلت حينما تنكبت سبيل الله ،

فخالفت أمر الله ورسوله ، وعطلت شعيرة الجهاد ، وهدمت منارتها ،

فالجهاد ذروة سنام الإسلام ، به يعز ، وبه يسمو ،

وبه يحفظ العرض ، والأرض ، والأبدان ، والأديان ، والأموال .
وقد تجرعت الأمة الإسلامية غصصاً وسامها عدوها سوء العذاب

حينما نكست أعلام الجهاد ،

ونكلت عن جهاد أعدائها ،

وهذا ما أخبر به الرسول حيث

قال : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم "(1) .
فإحياء معنى الجهاد حقيقة جزء كبير من الرجوع إلى الدين

الذي به حياة الأمم والشعوب ،

إذ الجهاد من أعظم ما تحيى به الأمة الإسلامية ،

وأي حياة للمرء عندما يدنس عرضه ، وينتهب ماله ، وتغتصب أرضه ، ويسام سوء العذاب ؟!

إنه وإن كان حياً فهو ميت ، والموت خير له من الحياة .
وقد وعد الله المؤمنين بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة ،

وهذا مشروط بالسير على منهج الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله :

{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى } ؛

فالحياة هي حياة الأرواح بإقامة الأديان ، لا حياة الأبدان بتحصيل الشهوات والملذات .
ولكن ينبغي أن نعلم بدءً وانتهاءً أنه

لن ينطلق الجهاد في مساره الصحيح الحق

إلا إذا حطت الأمة رحالها على الفهم الصحيح لهذا الدين ؛

وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده .
فكل جهاد على غير سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليس بجهادٍ ،

وكل حياة على غير هذه الوجهة المُباركة فليست حياةً !!
فاللهم أحينا بالإسلام وأحي الإسلام بنا ، أنت ولي ذلك والقادر عليه .

المصدر

جزء من مقال بعنوان حياة الأمم للشيخ موسى ال نصر

حرب 1967 م

حرب 1967 م
احتل الصهاينة في حرب حزيران يونيو 1967 ما تبقى من فلسطين

بالإضافة لشبه جزيرة سينا المصرية وهضبة الجولان السورية

وبلغ مجموع الأراضي العربية الخاضعة لسيطرة الصهاينة 89359 كيلو متر مربع

أي

ما يزيد على أربعة أمثال الأراضي المحتلة قبل الحرب
كان عدد الفلسطينيين المتواجدين في الأراضي الفلسطينية عشية الحرب 2.25 مليون فلسطيني يمثلون ما نسبته 70% مقابل 30% من اليهودفر خلال الحرب

وبعدها أكثر من 410 ألف فلسطيني بسبب المذابح الصهيونية وبدافع الخوف
بدأ الاستيطان الصهيوني في الضفة وغزة بإنشاء أول مستوطنة صهيونية
هي مستوطنة كفار عتصيون بالضفة في25/11/1967 وفي العام الأول للإحتلال

أقيمت 14 مستوطنة ووصل إلى فلسطين 12270 مهاجراً يهودياً

بعد حرب 1948أعلن الصهاينة قيام دولتهم إسرائيل على أرض فلسطين

بعد حرب 1948أعلن الصهاينة قيام دولتهم إسرائيل على أرض فلسطين

في 1948/5/15

بعد سويعات من اعلان البريطانيين إنهاء إنتدائهم عليها

وبدأت الحرب بين العصابات الصهيونية والجيوش العربية

التي لم تكن مستعدة لهذه الحرب مما سبّب هزيمتها بفعل الحرب سيطر الصهاينة على %77.4 من أراضي فلسطين

وأدى قيام الكيان الصهيوني والمذابح الصهيونية التي ارتكبت ضد الفلسطينيين

إلى إحداث حركة نزوح ضخمة أبقت 160000 فلسطيني فقط

في الأراضي المحتلة عام 48 مقابل أكثر من مليون يهودي

كما هاجر إلى فلسطين خلال الأشهر الستة الأولى لقيام الكيان الصهيوني 101828 يهودياً

فلسطين قبيل الاحتلال البريطانى لم يكن عدد اليهود في فلسطين يتجاوز 56 ألفاً

فلسطين قبيل الاحتلال البريطانى لم يكن عدد اليهود في فلسطين يتجاوز 56 ألفاً
مقابل 644 ألف فلسطيني
أي ينسبة 8% إلى %92
و
لم تتعدد نسبة الأراضي التي يملكها اليهود 2% من أرض فلسطين .
بدأت أول موجة هجرة يهودية إلى فلسطين عام 1882 م
و
بلغ عدد المهاجرين اليهود حتى عام 1903 حوالي 20 ألفاً
بعد احتلال بريطانيا لفلسطين في تشرين الأول / أوكتوبر 1917

أعطى المدعو بلفور في 1917/11/2 وعدَه اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين

في 1947 م أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين إلى دولتين

في 1947 م أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين إلى دولتين

من الاحتلال حتى عشية الحرب

في29 من شهر 11 عام 1947
أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين إلى دولتين
:
فلسطينية ويهودية اقتطع لها 54 بالمئة من أراضي فلسطين
عشية حرب 1948

بلغ عدد الفلسطينيين 2.065 مليون نسمة مقابل 650 ألف يهودي
أي
بنسبة 69% إلى 31 بالمئة

ونشأت معظم الزيادة اليهودية بسبب الهجرة المحمية من قوات الاحتلال البريطاني الانتداب

وأصبح اليهود يمتلكون بموجب عقود ملكية %5.66 فقط من مساحة فلسطين

إلا أنهم استولوا بالقوة خلال فترة الانتداب على ما مجموعه
%11 منها

بما في ذلك 191 قرية و7 مدن وطردوا نصف لاجئي 1948

قصيدة أبي البقاء الرندي لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ

قصيدة أبي البقاء الرندي لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
نظمها في القرن الثالث عشر بعد سقوط طليطلة- ردّها الله دار إسلام-
أي
لا زال هناك وجود للإسلام في جنوب بلاد الأندلس ممثلا بالدولة النصرية في غرناطة و لمدة قرنين تقريبا بعد هذه القصيدة.
وهناك - في يومنا هذا- في مدينة رندة التي ينحدر منها أبو البقاء
ساحة صغيرة باسمه
و تقرأ بلإسباني هكذا "أبولبيكا"
((@)) القصيدة ((@))

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبَّاتٌ لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يبكي القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

قالوا رجال المقاومة في غزة تبحث عن سلطة وكان الواجب أن تترك السلطة لليهود وأعوانهم قال الدكتور عادل باناعمة

قالوا رجال المقاومة في غزة تبحث عن سلطة وكان الواجب أن تترك السلطة لليهود وأعوانهم
قال الدكتور عادل باناعمة
:
"
من العبثِ أن يصدق عاقل أن أولئك المقاتلين الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم، واصطفوا في طوابير الشهادةِ منذ عشرات السنين
هم طلاب سلطة!
نحن نفهم أن يكون الفارُّون من المعتركِ،
والذين يعيشون في الرفاهيةِ يجنون الملايين، والذين يكتفون بالتصريحات وهم آمنون،
نفهم أن يكون أولئك طلاب سلطة..
لكنْ كيف يكون طالبَ سلطةٍ من يشرع صدره للموتِ،
ويطلبُ الشهادة بابتسام؟
وكيف يكونُ طَلاّبَ سلطةٍ من لم تُغيِّر السلطةُ شيئاً من أحواله المادية والاجتماعية؟
كيف للمقاومة أن تكون باحثةً عن سلطةٍ وكل قياداتها تقريباً نالت الشهادةَ أو تعرضت لمحاولة اغتيال؟
"
المصدر
مقال
صواريخ المقاومة الفلسطينية.. نظرةٌ عقلانية
السبت 13 محرم 1430

طرق الوقايه من الفسفور الذي يقذفه اليهود على المسلمين الأبرياء والعالم يتفرج ــ منقول

طرق الوقايه من الفسفور
الوقاية
الحبيبات المنصهرة من هذه المادة قد تنغمس في جلد الضحية منتجة حروقاً متعددة وعميقة وبأحجام مختلفة، ومن المهم أن نعلم هنا أن هذه الحبيبات ستستمر في الاشتعال مالم يتم عزلها عن أكسجين الهواء عبر غمرها بالماء أو عزلها عن الهواء باستخدام الوحل أو قماش مبلول. من الضروري جداً في هذه الحالة إبقاء جزيئات الفسفور معزولة عن الهواء طيلة الوقت حتى لا تشتعل وذلك إلى أن تتم إزالتها. يمكن إزالة الفسفور الملتصق بالجلد باستخدام سكين أو عصا أو عبر حكها بقطعة قماش مبلولة. استخدام الكمامات يساهم في الحماية من دخان الفسفور الأبيض. إذا أصابت هذه المادة الملابس، فيجب خلعها بسرعة قبل وصول المادة إلى الجلد. الإسعاف الأولي عند اندلاع حريق، استخدم رذاذ الماء أو الرمل المبلول ومن الضروري الابتعاد عن المواد سريعة الاشتعال. من الجدير بالذكر أن الفسفور الأبيض قد يعود للاشتعال تلقائياً بعد إطفاء الحريق. عند الاستنشاق، محاولة استنشاق الهواء النقي والراحة، وقد يلزم عمل تنفس صناعي ثم المراجعة الطبية بأسرع وقت. عند تعرض الجلد، يشطف الجلد بالكثير من الماء، وتزال الملابس المتضررة مع استمرار الشطف بالماء بعد ذلك. ويلزم ارتداء قفازات أو نحوه عند عمل الإسعاف الأولي. والمراجعة الطبية بأسرع وقت. عند تعرض العين، الشطف بالكثير من الماء لعدة دقائق، وينصح بإزالة العدسات اللاصقة إن كان بالإمكان القيام بذلك بسهولة. والمراجعة الطبية بأسرع وقت. عند ابتلاع المادة، يجب العمل على التقيؤ عمداً (فقط في الشخص الواعي) ويجب ارتداء قفازات عند محاولة التقيء عمداً، وشطف الفم بالماء والراحة. والمراجعة الطبية بأسرع وقت. ملاجظة :الى المجاهدين :الموجودين فى الميدان : حماهم ورعاهم الله:لو تم حفر حفرة صغيرة وتم عمل غطاء على هذه الحفرة ببطانية وغمرة البطانية بالطين المبلل ومع دعاء الله عز وجل ان يحمى المجاهدين فبإذن الله لا يصيب المجاهدين شئ ويمكن عمل ذللك على قطعة قماش ويتم بلها بالماء ومن خلالها يتنفس المجاهدطرق الوقاية من الغاز الناتج عن الفسفور الابيض1- قطعة قماش مبللة بماء ( يفضل ماء بارد ) توضع على منطقة الانف والفم ويتم التنفس من خلالها بطريقة طبيعية2- في حالى الشعور بالاختناق او الغثيان او حالة التهيج نتيجة لتنفس الغاز...يرجى غسل الجسم بالكامل بالماء البارد...او غسل المناطق المتاثرة بسرعة كبيرة3- عند وجود حروق على الجلد...يجب ازالة قطع الفسفور بداية عن الجلد وذلك باستخدام ملقط خشبي او معدني..( احذر من استخدام قطع القماش وذلك لان القماش يذوب ويحترق عند ملامسة الفسفور له ) ...ثم يغطى الجرح بقطع من الثلج ( يفضل الثلج المجروش )

السبت، 10 يناير 2009

أقوال ثلاثة من الأئمة السلفيين لحديث من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق رواه مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد
فهذه ورقة فيها أقوال ثلاثة من الأئمة السلفيين
لحديث
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق
والحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه وأبوداود والنسائي عن أبي هريرة
((@))
وهذه بعض أقواله الأئمة
:
# قال ابن تيمية الاعراض عن الجهاد فإنه من خصال المنافقين
# قال ابن تيمية الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان وكان عدمه دليلا على إنتفاء حقيقة الايمان
# قال ابن تيمية من لم يكن فيه داع إلي الجهاد فلم يأت بالمحبة الواجبة قطعا كان فيه نفاق
# قال ابن تيمية قد يجتمع فى الإنسان إيمان ونفاق وبعض شعب الإيمان وشعبة من شعب الكفر
# قال ابن تيمية وهو يتحدث عن المؤمنين : فعليهم كلهم اعتقاد وجوبه والعزم على فعله اذا تعين
# قال الحافظ ابن كثير في قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم : إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين أن يكفوا شر الأعداء عن حوزة الإسلام
# قال ابن القيم اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة
# قال ابن القيم هذا العقد والوعد قد أودعه أفضل كتبه المنزلة من السماء وهي التوارة والإنجيل والقرآن
# قال ابن القيم فما للجبان المعرض المفلس وسوم هذه السلعة !!!
# قال ابن القيم ما هزلت فيستامها المفلسون ولا كسدت فيبيعها بالنسيئة المعسرون
# قال ابن القيم فلم يرض ربها لها بثمن دون بذل النفوس
# قال ابن القيم فلما رأى التجار عظمة المشتري وقدر الثمن وجلالة قدر من جرى عقد التبايع على يديه ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد عرفوا أن للسلعة قدرا وشأنا ليس لغيرها من السلع
# قال ابن القيم فرأوا من الخسران البين والغبن الفاحش أن يبيعوها بثمن بخس دراهم معدودة تذهب لذتها وشهوتها وتبقى تبعتها وحسرتها
# قال ابن القيم فدارت السلعة بينهم ووقعت في يد أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
# قال ابن القيم فسبحان من عظم جوده وكرمه أن يحيط به علم الخلائق
# قال ابن القيم فقد أعطى السلعة وأعطى الثمن
# قال ابن القيم لا تقبل العدالة إلا بتزكية : يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم فتأخر أكثر المدعين للمحبة وقام المجاهدون
# وقال ابن القيم
وقُلْ لِمُنادي حُبِّهم ورضاهم ... إذا ما دعا لبيك ألفا كواملا
ولا تنظر الأطلالَ من دونهم فإنْ ... نظرتَ إلى الأطلال عُدْنَ حوائلا
ولا تنتظر بالسير رفقة قاعد ... وَدَعْه فإن الشوق يكفيك حاملا
وقل ساعدي يانفس بالصبرساعة ... فعند اللقا ذا الكد يصبح زائلا
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ... ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا
وحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى بها كنت نازلا
وقبل أن أنقل كلام العلماء
أبشر بهذه البشرى
لمن حدث نفسه بالغزو وتمنى الغزو في سبيل الله
فقد روى البخاري في صحيحه(4423) عن أنس رضي الله عنه:
" أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة،
فقال : " إنّ بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم،
قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة؛حبسهم العذر"، ورواه مسلم في صحيحه (1911) عن جابر رضي الله عنه،

[[1]]
قال شيخ الإسلام رحمه الله
:
"
من لم يكن فيه داع إلي الجهاد فلم يأت بالمحبة الواجبة قطعا
كان فيه نفاق
كما قال تعالي
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله
أولئك هم الصادقون
و
في صحيح مسلم
عن أبي هريرة عن النبي أنه
قال
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات علي شعبة من نفاق
و
كذلك جمع بينهما
في قوله تعالي
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام
كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله
لا يستوون عند الله
والله لا يهدي القوم الظالمين
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله
وأولئك هم الفائزون
يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا
إن الله عنده أجر عظيم
فقرنه بالمحبة في الآيتين من
قوله
قل إن كان أباؤكم وابناؤكم وإخوانكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها
أحب إليكم
من الله ورسوله وجهاد في سبيله
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
وفي قوله تعالي
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
فأخبر أن القوم الذين يحبهم الله ورسوله
هم
أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
كما قال تعالي في الآية الأخرى
أشداء علي الكفار رحماء بينهم
فوصفهم بالذلة والرحمة لأوليائه إخوانهم والعزة والشدة علي أعدائه أعدائهم
وأنهم يجاهدون في سبيل الله
و
الجهاد من الجهْد وهو الطاقة وهو أعظم من الجهَد الذي هو المشقة (1)
فإن الضم أقوي من الفتح وكلما كانت الحروف أو الحركات أقوي كان المعني أقوي
ولهذا كان الجرح أقوي من الجرح
فإن الجُرْح هو المجروح نفسه وهو غير الجَرْح مصدر وهو فعل
وكذلك الكُرْه والمكروه والمكره
كما قال تعالي
كتب عليكم القتال وهو كره لكم
وقال تعالي
ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها
فالجهد نهاية الطاقة والقدرة قال تعالي والذين لا يجدون إلا جهدهم
وفي الحديث
أفضل الصدقة جهد من مقل يسره إلي فقير
ولهذا قال النبي
الجهاد سنام العمل
فإنه أعلي الإرادات في نهاية القدرة وهذا هو أعلي ما يكون من الإيمان
كالسنام الذي هو أعلي ما في البعير
وقد يكون بمشقة وقد لا يكون
وأما الجهد فهو المشقة وإن لم يكن تمام القدرة
فالجهاد في سبيل الله تعالي من الجُهد
وهي المغالبة في سبيل الله بكمال القدرة والطاقة
فيتضمن شيئين
أحدهما
استفراغ الوسع والطاقة
والثاني
أن يكون ذلك في تحصيل محبوبات الله ودفع مكروهاته
"
المصدر قاعدة في المحبة م 1 ص 93

(1) قال في مختار الصحاح
[ جهد] ج ه د : الجُّهْدُ بفتح الجيم وضمها الطاقة
وقُرئ بهما قوله تعالى { والذين لا يجدون إلا جهدهم }

والجهد بالفتح المشقة

يقال جَهَدَ دابته و أجْهَدَهَا إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها

و جَهَدَ الرجل في كذا أي جدَّ فيه وبالغ

وبابهما قطع

و جُهِدَ الرجل على ما لم يسم فاعله فهو مَجْهودٌ من المشقة

و جاهَدَ في سبيل الله مُجَاهَدَةً و جِهَادً

و الاجْتِهادُ و التَّجَاهُدُ بذل الوسع و المَجْهودِ

اهـ

[[2]]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد يجتمع فى الإنسان إيمان ونفاق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
:
"
قد يجتمع فى الإنسان إيمان ونفاق وبعض شعب الإيمان وشعبة من شعب الكفر
كما فى الصحيحين عن النبى صلي الله عليه وسلم أنه
قال
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن
كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب
وإذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر
و
في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم
أنه
قال
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
"
[[3]]
قال شيخ الإسلام رحمه الله
:
"
والجهاد وان كان فرضا على الكفاية فجميع المؤمنين يخاطبون به ابتداء
فعليهم كلهم اعتقاد وجوبه والعزم على فعله اذا تعين
ولهذا قال النبى من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة نفاق رواه مسلم
فأخبر أنه من لم يهم به كان على شعبة نفاق
وايضا فالجهاد جنس تحته انواع متعددة ولابد ان يجب على المؤمن نوع من انواعه
"
م 7 ص 16
[[4]]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية الاعراض عن الجهاد فإنه من خصال المنافقين
عن عبد الله بن عمرو
عن النبى قال
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا
ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها
إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر
و
من هذا الباب
الاعراض عن الجهاد
فإنه من خصال المنافقين
قال النبى صلى الله عليه وسلم
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق
رواه مسلم
وقد أنزل الله سورة براءة التى تسمى الفاضحة
لأنها فضحت المنافقين
أخرجاه فى الصحيحين
عن ابن عباس
قال
هى الفاضحة ما زالت تنزل ومنهم ومنهم حتى ظنوا ان لا يبقى احد الا ذكر فيها
مجموع الفتاوى
م 28 ص 436
[[5]]
قال ابن تيمية من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
و تحقيق ذلك
في
قوله تعالى
قل إن كان آباؤكم وابناؤكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم
الاية
قال شيخ الإسلام حمه الله
:
في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه
قال
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
و
تحقيق ذلك في قوله تعالى
قل ان كان آباؤكم وابناؤكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم
وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها
أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا الاية
سورة التوبة 24
وقد ذكر الله في سورة براءة وغيره من صفة المنافقين ما فيه عبرة لهؤلاء
ووصف المؤمنين والمؤمنات
بقوله
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله
أولئك سيرحمهم الله
"
اهـ
سورة التوبة 71
من كتاب الاستقامة م 2 ص 36
[[6]]
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان وكان عدمه دليلا على إنتفاء حقيقة الايمان
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة نفاق
قال ابن تيمية رحمه الله
الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان وكان عدمه دليلا على إنتفاء حقيقة الايمان
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
:
"
الجهاد المتعين بحسب الامكان من الايمان
وكان عدمه دليلا على إنتفاء حقيقة الايمان
بل
قد ثبت فى الصحيح
عنه
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو
مات على شعبة نفاق
وفى الحديث
دلالة على أنه يكون فيه بعض شعب النفاق
مع ما معه من الإيمان
و
منه

قوله تعالى
إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أولئك هم الصادقون
"
مجموع الفتاوى م 7 ص 556
[[7]]
قال الحافظ عماد الدين ابن كثير رحمه الله في تفسيره

:
"
كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (216(
:
"
هذا إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين أن يكفوا شر الأعداء عن حوزة الإسلام

وقال الزهري : الجهاد واجب على كل أحد غزا أو قعد

فالقاعد عليه إذا استعين أن يعين وإذا استغيث أن يغيث وإذا استنفر أن ينفر

وإن لم يحتج إليه قعد

( قلت ) ولهذا ثبت في الصحيح [ من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية ]
وقال عليه السلام يوم الفتح : [ لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ]
وقوله { وهو كره لكم } أي شديد عليكم ومشقة وهو كذلك
فإنه إما أن يقتل أو يجرح مع مشقة السفر ومجالدة الأعداء
ثم قال تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
أي
لأن القتال يعقبه النصر والظفر على الأعداء والاستيلاء على بلادهم وأموالهم وذراريهم وأولادهم
{ وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم }
وهذا عام في الأمور كلها قد يحب المرء شيئا وليس له فيه خيرة ولا مصلحة
ومن ذلك القعود عن القتال قد يعقبه استيلاء العدو على البلاد والحكم
ثم قال تعالى : { والله يعلم وأنتم لا تعلمون }
أي
هو أعلم بعواقب الأمور منكم وأخبر بما فيه صلاحكم في دنياكم وأخراكم فاستجيبوا له وانقادوا لأمره لعلكم ترشدون
"
[[8]]

قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله
:
"
فصل
ثم
فرض عليهم القتال بعد ذلك لمن قاتلهم دون من لم يقاتلهم

فقال : { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم } ( البقرة : 195 )

ثم
فرض عليهم قتال المشركين كافة وكان محرما ثم مأذونا به ثم مأمورا به لمن بدأهم بالقتال ثم مأمورا به لجميع المشركين إما فرض عين على أحد القولين أو فرض كفاية على المشهور
والتحقيق أن
جنس الجهاد فرض عين إما بالقلب وإما باللسان وإما بالمال وإما باليد
فعلى كل مسلم أن يجاهد بنوع من هذه الأنواع
أما الجهاد بالنفس ففرض كفاية
وأما الجهاد بالمال
ففي وجوبه قولان والصحيح وجوبه
لأن الأمر بالجهاد به وبالنفس في القرآن سواء
كما قال تعالى
:
{ انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } ( التوبة : 41 )
وعلق النجاة من النار به ومغفرة الذنب ودخول الجنة
فقال : { يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم *
تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم
ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون *

يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم }
( الصف : 10 )
وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك أعطاهم ما يحبون من النصر والفتح القريب فقال : { وأخرى تحبونها } ( الصف : 12 ) أي
: ولكم خصلة أخرى تحبونها في الجهاد وهي { نصر من الله وفتح قريب }
وأخبر سبحانه أنه { اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة } ( التوبة : 110 ) وأعاضهم عليها الجنة

وأن هذا العقد والوعد قد أودعه أفضل كتبه المنزلة من السماء وهي التوارة والإنجيل والقرآن
ثم أكد ذلك بإعلامهم أنه لا أحد أوفى بعهده منه تبارك وتعالى ثم أكد ذلك بأن أمرهم بأن يستبشروا ببيعهم الذي عاقدوه عليه ثم أعلمهم أن ذلك هو الفوز العظيم
فليتأمل العاقد مع ربه عقد هذا التبايع ما أعظم خطره وأجله فإن الله عز وجل هو المشتري والثمن جنات النعيم والفوز برضاه والتمتع برؤيته هناك والذي جرى على يده هذا العقد أشرف رسله وأكرمهم عليه من الملائكة والبشر وإن سلعة هذا شأنها لقد هيئت لأمر عظيم وخطب جسيم :

قد هيؤوك لأمر لو فطنت له ــ فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

مهر المحبة والجنة بذل النفس والمال لمالكهما الذي اشتراهما من المؤمنين
فما للجبان المعرض المفلس وسوم هذه السلعة
بالله ما هزلت فيستامها المفلسون ولا كسدت فيبيعها بالنسيئة المعسرون
لقد أقيمت للعرض في سوق من يريد فلم يرض ربها لها بثمن دون بذل النفوس
فتأخر البطالون وقام المحبون ينتظرون أيهم يصلح أن يكون نفسه الثمن
فدارت السلعة بينهم ووقعت في يد { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } ( المائدة : 54 )
لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرفة الشجي
فتنوع المدعون في الشهود
فقيل : لا تثبت هذه الدعوى إلا ببينة { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } ( آل عمران : 31 )
فتأخر الخلق كلهم وثبت أتباع الرسول في أفعاله وأقواله وهديه وأخلاقه
فطولبوا بعدالة البينة
وقيل : لا تقبل العدالة إلا بتزكية { يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } ( المائدة : 54 )
فتأخر أكثر المدعين للمحبة وقام المجاهدون
فقيل لهم : إن نفوس المحبين وأموالهم ليست لهم فسلموا ما وقع عليه العقد فإن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة

وعقد التبايع يوجب التسليم من الجانبين
فلما رأى التجار عظمة المشتري وقدر الثمن وجلالة قدر من جرى عقد التبايع على يديه ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد
عرفوا أن للسلعة قدرا وشأنا ليس لغيرها من السلع
فرأوا من الخسران البين والغبن الفاحش أن يبيعوها بثمن بخس دراهم معدودة تذهب لذتها وشهوتها وتبقى تبعتها وحسرتها
"
إلى أن قال ابن القيم رحمه الله
:
"
فسبحان من عظم جوده وكرمه أن يحيط به علم الخلائق

فقد أعطى السلعة وأعطى الثمن

ووفق لتكميل العقد وقبل المبيع على عيبه وأعاض عليه أجل الأثمان

واشترى عبده من نفسه بماله وجمع له بين الثمن والمثمن وأثنى عليه ومدحه بهذا العقد

وهو سبحانه الذي وفقه له وشاءه منه

( فَحَيَّهْلا إنْ كُنتَ ذا هِمَّةٍ فقد ... حدا بك حادي الشوقِ فاطو المراحلا )

( وقُلْ لِمُنادي حُبِّهم ورضاهم ... إذا ما دعا لبيك ألفا كواملا )

( ولا تنظر الأطلالَ من دونهم فإنْ ... نظرتَ إلى الأطلال عُدْنَ حوائلا )

( ولا تنتظر بالسير رفقة قاعد ... وَدَعْه فإن الشوق يكفيك حاملا )

( وخذ منهم زادا إليهم وسرْ على ... طريق الهدى والحب تُصبح واصلا )

( وأحي بذكراهم سُراك إذا ونت ... ركابُك فالذكرى تعيدك عاملا )

( وإما تخافنَّ الكلالَ فقل لها ... أمامك وِرْدُ الوصْلِ فابغي المناهلا )

( وخذ قبسا من نورهم ثم سر به ... فنورُهم يهديك ليس المشاعلا )

( وحى على وادي الأراك فقل به ... عساك تراهم ثم إن كنت قائلا )

( وإلاففي نعمان عندي معرف الـ ... أحبة فاطلبهم إذا كنت سائلا )

( وإلا ففي جَمْعٍ بليلته فإن ... تفت فمنى يا ويح من كان غافلا )

( وحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى بها كنت نازلا )

( ولكن سباك الكاشحون لأجل ذا ... وقفت على الأطلال تبكي المنازلا )

( وحي على يوم المزيد بجنة الـ ... خلود فجد بالنفس إن كنت باذلا )

( فدعها رسوما دارسات فما بها ... مقيل وجاوزها فليست منازلا )

( رسوما عفت ينتابهاالخلق كم بها ... قتيل وكم فيها لذا الخلق قاتلا )

( وخذ يمنة عنها على المنهج الذي ... عليه سرى وفد الأحبة آهلا )

( وقل ساعدي يانفس بالصبرساعة ... فعند اللقا ذا الكد يصبح زائلا )

( فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ... ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا )


لقد حرك الداعى إلى الله وإلى دار السلام النفوس الأبية والهمم العالية

وأسمع منادي الإيمان من كانت له أذن واعية

وأسمع الله من كان حيا

فهزه السماع إلى منازل الأبرار وحدا به في طريق سيره

فما حطت به رحاله إلا بدار القرار

فقال :

انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي

أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة

ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل

وقال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر

من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله

وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة

وقال : غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
"

إلى أن قال ابن القيم رحمه الله
:
"
وقال : [ من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق ]

وذكر أبو داود عنه : [ من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا فى أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة ]

وقال : [ إذا ضن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم ]

وذكر ابن ماجة عنه : [ من لقي الله عز وجل وليس له أثر في سبيل الله لقي الله وفيه ثلمة ]

وقال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ( البقرة : 195 )

وفسر أبو أيوب الأنصاري الالقاء باليد إلى التهلكة

بترك الجهاد

وصح عنه صلى الله عليه وسلم : [ إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ]

المصدر زاد المعاد

جمعها
راجي عفو ربه
حاتم الفرائضي
13 المحرم 1429
من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

هيكل سليمان :: محمد العريفي :: الجزء 1

أرشيف المدونة الإلكترونية

أحذركم ممن يرى العالم والأحداث بعيون عبرية !!!!!!!!!!!

أحذركم ممن يرى العالم والأحداث بعيون عبرية !!!!!!!!!!!
هل عرفتهم