[[]] [2] [[]]
كلمة مفتي الديار السعودية سابقاً
الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله رحمه الله
قال مفتي الديار السعودية الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم رحمه الله
[[ غير أن الذي أحب أن أقوله
بل ويجب أن أقوله
هو: أن قيام رابطة لعلماء العالم الإسلامي
لا يكفي وحده للنظر في مشاكل المسلمين المختلفة ووضع الحلول العلمية لهذه المشاكل
وأهمها المشاكل الدامية
التي يتفاقم أمرها يوماً بعد يوم
في فلسطين وإفريقيا وقبرص والهند وكشمير واليمن وعمان وغيرها من الأقطار الإسلامية
التي أصبح أهلها ضحايا لمثير هذه المشاكل ومسببيها.
بل يجب – لكي يشتد جانب المسلمين
وتلتئم جراحهم الدامية،
فيعز جانبهم
وتحقق آمالهم
وتذهب آلامهم وتزول مآسيهم –
أن تقوم رابطة
على نطاق أوسع وأقوى
يكون حزامها من حكام العالم الإسلامي أنفسهم،
فيجتمع هؤلاء
في إطار العقيدة الإسلامية
لبحث مشاكل المسلمين
بلغة الحكم والسلطان الذي فرض الله قيامه في كل أمة،
وهذا وحده كفيل بأن يعيد الحق إلى نصابه،
ويضع حداً لما يتعرض له المسلمون من إبادة وتشريد وتجويع وإهانة،
لأن لغة السلطان والحكم عندما يخاطب بها الخصم المعتدي والمتجني المفتري يكون لها أثر فوق كل أثر
:
"فإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
ونحن لهذا
(وبالإضافة إلى دعوتنا إلى تدعيم رابطة علماء العالم الإسلامي)
نهيب بحكام العالم الإسلامي بل ونستحثهم على أن يقيموا فيما بينهم رابطة
يقومون هم بتنظيمها،
على أن يكون هدفهم التباحث في مصالح المسلمين (على اختلاف أجناسهم وألوانهم)
والنظر في أحوالهم وأوضاعهم الدينية والثقافية والسياسية والاجتماعية،
ووضع الحلول العملية لمشاكلهم،
ومد يد العون الأدبي والمادي والسياسي (والعسكري إن أمكن)
لمن يحتاج إليه من هؤلاء المسلمين، وخاصة الذين يقعون تحت نير حكم حكام غير مسلمين.
وأكررها مرة أخرى
فأقول:
إن قيام رابطة العالم الإسلامي ( في ظل توجيهات كتاب الله وسنة رسوله)
تساندهم في ذلك رابطة العالم الإسلامي
هو أقوم سبيل لتحقيق أماني المسلمين وإزالة آلامهم في مشارق الأرض ومغاربها،
لأن العلم والفكر إذا اتحدا مع الحكم والسلطان وسارا في الطريق السوي الذي أراد الله للجميع أن يسيروا فيه ظفرت الأمة الإسلامية (دونما شك)
بكل ما تصبوا إليه من عزة وسؤدد واستقرار،
لأن الإسلام
كما يعلم العقلاء :
ليس دين كهانة وانزواء وعزلة،
وإنما هو
دين ودولة،
قول وعمل،
سيف وكتاب،
يدعو إلى المسجد
كما يحث على ارتياد الحقل والمصنع،
وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع عن دين الإسلام،
ليرفعوا رءوسهم فخراً واعتزازاً،
وليدركوا بجلاء أي دين عظيم يسيرون في ركابه ويتلفون حول لوائه.
أيها الأخوة في الله،
بما أن هذا الاجتماع هو اجتماع تعارف وتبادل
إظهار شعور المحبة والإخاء والمودة التي هي من أهم ما دعا الإسلام إلى إشاعته والعمل على توطيده
بين جميع المسلمين
على اختلاف ألوانهم وأجناسهم،
وبما أن هذا الاجتماع سيكون مقصوراً على هذا فقط،
فإنا لن نطيل عليكم الحديث]]المجلد 13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق