حياة الأمم جزء من مقال للشيخ موسى ال نصر
إن الأمة الإسلامية إنما تحيى بالجهاد الذي يُعِزُّ الله به الإسلام وأهله ،
ويذل به الشرك وأهله ،
والأمة الإسلامية على مر العصور إنما ذلت حينما تنكبت سبيل الله ،
فخالفت أمر الله ورسوله ، وعطلت شعيرة الجهاد ، وهدمت منارتها ،
فالجهاد ذروة سنام الإسلام ، به يعز ، وبه يسمو ،
وبه يحفظ العرض ، والأرض ، والأبدان ، والأديان ، والأموال .
وقد تجرعت الأمة الإسلامية غصصاً وسامها عدوها سوء العذاب
حينما نكست أعلام الجهاد ،
ونكلت عن جهاد أعدائها ،
وهذا ما أخبر به الرسول حيث
قال : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم "(1) .
فإحياء معنى الجهاد حقيقة جزء كبير من الرجوع إلى الدين
الذي به حياة الأمم والشعوب ،
إذ الجهاد من أعظم ما تحيى به الأمة الإسلامية ،
وأي حياة للمرء عندما يدنس عرضه ، وينتهب ماله ، وتغتصب أرضه ، ويسام سوء العذاب ؟!
إنه وإن كان حياً فهو ميت ، والموت خير له من الحياة .
وقد وعد الله المؤمنين بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة ،
وهذا مشروط بالسير على منهج الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله :
{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى } ؛
فالحياة هي حياة الأرواح بإقامة الأديان ، لا حياة الأبدان بتحصيل الشهوات والملذات .
ولكن ينبغي أن نعلم بدءً وانتهاءً أنه
لن ينطلق الجهاد في مساره الصحيح الحق
إلا إذا حطت الأمة رحالها على الفهم الصحيح لهذا الدين ؛
وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده .
فكل جهاد على غير سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليس بجهادٍ ،
وكل حياة على غير هذه الوجهة المُباركة فليست حياةً !!
فاللهم أحينا بالإسلام وأحي الإسلام بنا ، أنت ولي ذلك والقادر عليه .
المصدر
جزء من مقال بعنوان حياة الأمم للشيخ موسى ال نصر
إن الأمة الإسلامية إنما تحيى بالجهاد الذي يُعِزُّ الله به الإسلام وأهله ،
ويذل به الشرك وأهله ،
والأمة الإسلامية على مر العصور إنما ذلت حينما تنكبت سبيل الله ،
فخالفت أمر الله ورسوله ، وعطلت شعيرة الجهاد ، وهدمت منارتها ،
فالجهاد ذروة سنام الإسلام ، به يعز ، وبه يسمو ،
وبه يحفظ العرض ، والأرض ، والأبدان ، والأديان ، والأموال .
وقد تجرعت الأمة الإسلامية غصصاً وسامها عدوها سوء العذاب
حينما نكست أعلام الجهاد ،
ونكلت عن جهاد أعدائها ،
وهذا ما أخبر به الرسول حيث
قال : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم "(1) .
فإحياء معنى الجهاد حقيقة جزء كبير من الرجوع إلى الدين
الذي به حياة الأمم والشعوب ،
إذ الجهاد من أعظم ما تحيى به الأمة الإسلامية ،
وأي حياة للمرء عندما يدنس عرضه ، وينتهب ماله ، وتغتصب أرضه ، ويسام سوء العذاب ؟!
إنه وإن كان حياً فهو ميت ، والموت خير له من الحياة .
وقد وعد الله المؤمنين بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة ،
وهذا مشروط بالسير على منهج الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله :
{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى } ؛
فالحياة هي حياة الأرواح بإقامة الأديان ، لا حياة الأبدان بتحصيل الشهوات والملذات .
ولكن ينبغي أن نعلم بدءً وانتهاءً أنه
لن ينطلق الجهاد في مساره الصحيح الحق
إلا إذا حطت الأمة رحالها على الفهم الصحيح لهذا الدين ؛
وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده .
فكل جهاد على غير سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليس بجهادٍ ،
وكل حياة على غير هذه الوجهة المُباركة فليست حياةً !!
فاللهم أحينا بالإسلام وأحي الإسلام بنا ، أنت ولي ذلك والقادر عليه .
المصدر
جزء من مقال بعنوان حياة الأمم للشيخ موسى ال نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق